القدس- معا- دعا حراك طالعات في أراضي الـ48 المحتلة إلى وقفة احتجاجية على تصاعد العنف والجريمة ضد النساء الفلسطينيات، خاصة بعد مقتل سمر كلاسني من حيفا على يد زوجها قبل أيام.
وقال بيان حراك طالعات في بيان وصل وكالة "صفا" إنه "يوم الخميس 16/6، نعود إلى الشارع ونصرخ صرختنا وفاءً لآلام ودماء النساء، ونؤكّد على أننا سنستمرّ بنضالنا العنيد والذي لن يهدأ حتى نعيش في وطن حرّ وآمن وعادل".
وأضاف "تمرّ الأيّام ونحن ما زلنا نفقد الامرأة تلو الأخرى: رسميّة بربور (28) من الناصرة، ونهى اخزيق (31) من غزّة، وسهيلة جاروشي من الرملة (36)، وجوهرة خنيفس (28) من شفاعمرو، وآخرهن هي سمر كلاسنة (51) من حيفا والتي قُتلت طعنًا على يد زوجها صباح أمس".
وأضافت، "أولئك هنّ النساء اللواتي قُتلن فقط منذ بداية هذا العام، إمّا على يد أحد أبناء العائلة أو نتيجة واقع الجريمة الذي نعيشه، وأولئك هنّ النساء اللواتي سقطن ضحية بُنى سيطرة كاملة، اجتماعيّة، وسياسيّة، واقتصاديّة، وقيميّة مصمَّمة لقمعنا وقتلنا".
كما جاء في البيان "غيرهنّ كثيرات يُقتلن دون علمنا، وغيرهنّ الكثيرات ممن يعشن تعنيفًا مستمرًّا ويوميًّا. وكما تعودنا، تقف وراء كل فعل قتل تفاصيل مروّعة، تكشف كمّ العنف والقهر اللذان ذاقتهما النساء قبل أن يُقتلن، إذ كان القتل النتيجة الأخيرة لسنواتٍ متراكمةٍ من التعنيف".
وأضاف البيان "لأنّنا نفهم جيدًا طبيعة النظام الصهيونيّ العنيف المسلط على حياتنا والمبني على سَحقنا، نعي أن هذا النظام لن يكون أبداً جزءًا من حمايتنا كنساء، وفي جميع أماكن تواجدنا، لن تحمينا شرطة ولا قانون ولا مؤسّسة قضائيّة، فهي جميعها أذرع أقيمت لحماية المنظومة، لا لحمايتنا، وهو ما تؤكده مرّة تلو الأخرى قصص النساء الفلسطينيات اللواتي يحاولن الاستنجاد بالشرطة ولا يجدن أيّة استجابة".
وشدد على أن الحل هو "خلق نماذج وأدوات حماية مجتمعية، وأن نحمي ونساند بعضنا البعض أمام هذا الكمّ الهائل من الترويع اليومي الذي يُمارس على أجساد وأرواح النساء والفئات المهمّشة".
ولفت إلى أن تحقيق الحل يتطلب مسارًا شاقًّا وطويلاً على النساء خوضه.