بيت لحم-معا-كشف محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس محمد محمود، مساء اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل ما جرى في الثامن من الشهر الجاري في قرية العيسوية، حول حادثة "قيام الشرطة بإطلاق الرصاص وإغلاق القرية لعدة ساعات وتنفيذ اعتقالات للشبان".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة نقلا عن محاميه محمد محمود والذي يتابع ملف المعتقلين السبعة على خلفية الحادثة، في بيان له أن مركبة خاصة بيضاء اللون من نوع "سيات" يصدر منها صوت الموسيقى الصاخبة، دخلت العيسوية مساء الأربعاء الماضي، وما أن وصلت شارع بين حارتي عليان وأبو الحمص، وأطلق أحد ركابها 17 رصاصة في الهواء بشكل عشوائي وباتجاه المنازل، وبعض الرصاص اخترقت منازل لعائلة عليان.
وأضاف المحامي محمد محمود بأن الأهالي سارعوا لملاحقة المركبة لمعرفة من قام بإطلاق النار، علما بان المركبة توجهت نحو حي "التلة الفرنسية"، وقام السائق بإنزال أحد أفراد الشرطة والمرافق له "شقيقه" ثم واصل سيره باتجاهها.
وأوضح المحامي محمد محمود أن القوات اعتقلت 7 أشخاص من العيسوية، بتهمة "الاعتداء على أفراد الشرطة والتسبب لها بأضرار"، وهم: ماجد أبو الحمص، صالح أبو الحمص، وديع عليان، عزيز عليان، يوسف عليان، أحمد عليان، ومحمد داري، وأفرج اليوم عن الشاب أحمد عليان بشرط حبس منزلي لمدة 7 أيام وكفالة نقدية قيمتها 1000 شيكل.
وأضاف المحامي محمد محمود أنه وخلال جلسات المحاكم التي عقدت للمعتقلين، تبين أن أفراد الشرطة كانوا سُكارى، دخلوا العيسوية دون سبب ودون أمر، ولأسباب غير معروفة وبدون أي مهمة رسمية، وقاموا بإطلاق 17 رصاصة باتجاه المنازل وبشكل عشوائي.
وشدد القاضي خلال الجلسة التي عقدت اليوم للمعتقلين بأن الرصاص أطلق بشكل غير قانوني وغير مبرر، ولا يوجد أي أمر لدخول القرية في حينه.
ومنذ الأربعاء الماضي تشن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة حملة اعتداءات على بلدة العيسوية، بنصب الحواجز في الشوارع وعلى المداخل، واقتحام المحلات التجارية وفرض الضرائب ومصادرة البضائع، وتنفيذ اعتقالات واستدعاءات مختلفة.