رام الله -معا- عقد المجلس الثقافي البريطاني، مؤخراً، في مدينة رام الله، لقاءً مع وفد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي يترأسه رئيس مجلس إدارة الصندوق ومديره العام بدر السعد، ضم أيضاً ممثلين عن إدارات الجامعات الفلسطينية وطلبتها المستفيدين من منحة (HESPAL) إلى جانب مسؤولين من وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لمناقشة دعم وتطوير برنامج منح التعليم العالي للفلسطينيين (HESPAL) والاستفادة من تجارب السنوات الماضية.
وقام المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني مارتن دالتري بافتتاح اللقاء وتقديم لمحة عن نشأة البرنامج وفكرته في تطوير جيل من الأكاديميين متمكن من معايير الجودة الدولية في الجامعات الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا اللقاء اليوم وبوجود شركائنا وحضور وفد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي سيشكل فرصة مهمة جداً للاستماع لجميع الملاحظات من الطلبة المستفيدين وإدارات الجامعات ومناقشة الأفكار والخبرات والتجارب التي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز وتطوير برنامج (HESPAL).
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي، بدر السعد إلى تدخلات الصندوق عبر السنوات في تحسين بيئة الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني، مؤكداً بأننا ندعم البنية التحتية المستدامة في التعليم والصحة وتحقيق الاستجابة للحاجات اللازمة لاستمرارية الفلسطيني في تطوير القدرات والاعتماد على الذات، وأضاف سنواصل دعم المسيرة الانمائية في فلسطين في التعليم وعديد القطاعات؛ كدعم المشاريع المُدرة للدخل، ورفع مستوى خدمات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، وتوفير السكن الملائم للفئات المهمشة في مدينة القدس.
يذكر بأن اللقاء تخلل مداخلات ومناقشات لمسؤولين وممثلي عن إدارات الجامعات حول برنامج منح (HESPAL) الذي يُعد من برامج التعليم البارزة في تأهيل الكادر الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية وتطوير مهارات الطلبة وخلق فضاءات جديدة للتشبيك والابتكار والشراكات البحثية والعلمية مع الجامعات البريطانية، مشيرين إلى أهمية توسيع نطاق التخصصات المستهدفة، وعمل برامج زيارات بين الجامعات، والنظر لأولويات التعليم العالي في فلسطين وحاجة سوق العمل.
إلى ذلك، تحدث مجموعة من الطلبة الفلسطينيين المستفيدين من المنحة عن تجربتهم في برنامج (HESPAL) التي كان لها تجربة مهمة وملهمة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، والمساهمة في ابداع افكار جديدة وتوظيفها محلياً على مستوى الطلبة وسوق العمل، والعديد من الجوانب كالتشبيك واكتساب المهارات البحثية والتعليمية غير التقليدية.