تل ابيب- معا- طالب مسؤول عسكري إسرائيلي سابق بعودة سياسة "الغموض والضبابية" تجاه إيران.
ونقلت القناة العبرية الـ 12، عن الجنرال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" السابق، أنه من الأفضل لبلاده اتباع سياسة "الغموض" والعودة إليها، بدلا من اتباع أو انتهاج سياسة "التلميح" التي تتبعها إسرائيل مؤخرا.
وأوصى الجنرال عاموس يادلين بضرورة الرجوع إلى سياسة الضبابية والغموض تجاه الاغتيالات الانتقائية أو استهداف العلماء الإيرانيين بدلا من اتباع سياسة التلميح أو الإشارة، بزعم أن هذا الغموض سيقلل من دوافع الإيرانيين نحو الانتقام.
وذكر الجنرال يادلين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد صرح بأن بلاده ستعمل على اتباع سياسة ضرب رأس الأخطبوط، في إشارة إلى استهداف إيران مباشرة، وليس عبر استهداف أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، مناديا بالتحرك لاستهداف إيران وليس الانتظار لضرب الإيرانيين أهدافا إسرائيلية.
وفي السياق نفسه، قال يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، السبت، إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لوقف البرنامج النووي الإيراني.
ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، مساء السبت، أكد من خلالها أنه أجرى اتصالا هاتفيا مطولا مع نظيره الفنلندي، بيكا هافيستو، شدد خلالها على أن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها لوقف البرنامج النووي الإيراني والدفاع عن نفسها.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه بحث مع هافيستو تطورات الوضع في أوكرانيا، وقرار فنلندا الانضمام إلى حلف "الناتو".
وتأتي تصريحات لابيد في وقت يهيمن فيه الجمود على المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع في 2015، بين طهران والقوى الدولية الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في مايو/أيار 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.