غزة- معا- توفي في مدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء، الروائي الفلسطيني الكبير "ابراهيم الزنط" الشهير بغريب عسقلاني عن عمار يناهز 74 عاما.
واستمد عسقلاني اسمه من بلدة عسقلان التي ولد فيها قبل النكبة بنحو شهر ونصف.
وحصل عسقلاني على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة الإسكندرية عام 1969، ودبلوم في الدراسات الإسلامية من القاهرة عام 1983، وعمل مديرًا للإبداع الأدبي في وزارة الثقافة الفلسطينية حتى تقاعده عام 2004، وكان عضوا مؤسسا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين في القدس وغزة.
كتب الرواية والقصة القصيرة والمقالة الأدبية، ونشر أعماله في الدوريات العربية، وتُرجمت بعض قصصه القصيرة لعدة لغات، وحاز على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم1977، وجائزة القصة القصيرة من اتحاد كتاب فلسطين عام 1992، ونشر عددًا كبيرًا من الروايات والمجموعات القصصية، كما عمل مهندسًا زراعيًا، ومعلمًا في المدارس الثانوية، وتم تقليده بوسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الابتكار" عام 2016.
ونعت وزارة الثقافة في بيان لها، القاص والروائي المناضل غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط) الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022 عن عمر ناهز أربعة وسبعين عامًا، بعد معاناة مع المرض،
وقال الدكتور عاطف أبو سيف إنه: "برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزًا من رموزها وعلمًا من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاٌق، منذ وقت مبكر وفي فترة كانت تمر بها البلاد باحتلالها الثاني، فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهمّ العباد".
وأضاف وزير الثقافة: "إن العسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربّيًا ومعلما في مدارس غزة ومبدعًا في صالوناتها الثقافية وموجهّا في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين؛ كي يظل رمح الثقافة شاهرًا في مواجهة رواية النقيض وولَّادةً كما أرادها غريب عسقلاني".
وختم أبو سيف قوله: "سيظل أستاذ الجيل غريب عسقلاني حاضرًا بيننا، ونحن الشهود على ما قدمه للأجيال من إرثٍ إبداعي كبير وكثير".
وتقدّم أبو سيف من جموع المثقفين والحركة الوطنية والثقافية وعائلته بالتعازي والمواساة.