الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة اولمرت: زوجته ناشطة في السلام الآن وابنه في حزب يوجد حد وابنه الاصغر رفض الخدمة العسكرية وابنته مثلية الجنس

نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 08:37 )
القدس - معا - تشرف معدة أفلام وثائقية، الإسرائيلية المقيمة في نيويورك عوفرا ديكل، على الانتهاء من فيلم جديد عن عائلة القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية، أقوى المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة ايهود أولمرت، متوقعة أن تبثه إحدى شبكات التلفزة الأميركية الشهر المقبل بعد الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إسرائيل (28 الجاري) حسب صحيفة الحياة اللندنية.

وتلعب عليزا زوجة أولمرت، وابنهما شاؤول، الدور الأبرز في الفيلم، إذ يحكيان بصراحة متناهية عن علاقتهما بالزوج - الأب على خلفية معارضتهما فكره الايديولوجي اليميني أصلاً، المتجه في السنوات الأخيرة نحو البراغماتية الناجمة عن قناعته وغيره من أقطاب اليمين بتبدد حلم أرض إسرائيل الكبرى ووجوب الانفصال عن الفلسطينيين لضمان غالبية يهودية داخل حدود إسرائيل التي يسعى (أولمرت) لترسيمها خلال السنوات الأربع المقبلة، كما قال.

وتؤكد حكاية عائلة أولمرت أن مسألة التعددية السياسية في إسرائيل ليست مجرد شعار إنما يمارسها المجتمع الإسرائيلي ويحترمها، بدءاً من عائلة جنرال الحرب عام 1967 موشي ديان الذي تبنت زوجته وابنه وابنته مواقف يسارية، مروراً بجنرال اجتياح لبنان عام 1982 رفائيل ايتان الذي تزوج من ناشطة بارزة في حزب «ميرتس» اليساري، وصولاً الى أولمرت.

وتروي عليزا، وهي فنانة إسرائيلية وعضو ناشط في حركة السلام الآن اليسارية، كيف عارضت خطوات زوجها السياسية على مدار سنوات طويلة، مشيرة الى أنها لم تصوّت ذات مرة لحزبه (ليكود)، وأنه لو كان الأمر متعلقاً بها لما كان ايهود ينافس على رئاسة الحكومة. وتضيف ان لا أصدقاء للعائلة من أنصار اليمين في إسرائيل.

ويعرف عن نجل أولمرت البكر أنه رافض لخدمة عسكرية في الجيش الإسرائيلي وعضو ناشط في حركة يوجد حد الإسرائيلية التي تدعو الشباب الإسرائيليين الى رفض الخدمة في المناطق الفلسطينية المحتلة. اما الابن الأصغر، فلم يخدم في الجيش وغادر الى العاصمة الفرنسية للدراسة.

وتبقى قصة الابنة الأكثر إثارة، وهي تحمل شهادة الدكتوراه في الادب، فباستثناء نشاطها في اليسار الاسرائيلي تعرّف نفسها بأنها "مثلية الجنس"، وهذا ما حاول حزب الخضر قوله في دعايته الانتخابية عندما بث مشهداً لزواج مثلتي جنس. لكن أولمرت الأب رد في حديثه لصحيفة معاريف عن هذا الغمز بقوله: «نعم ... ليس سراً أن لي ابنة مثلية الجنس. أنا لا أخفي ذلك، ولا افتعل منه أمراً. هذا أمر خصوصي وعائلي».

أما عن مدى تأثر مواقفه السياسية بمواقف أفراد عائلته، يقول أولمرت لصحيفة يديعوت أحرونوت: "التغيير الحاصل في مواقفي نتاج سيروات معقدة. بالتأكيد أن زوجتي وأولادي اثروا عليّ. نختلف كثيراً، لكن كل منا يحترم الآخر. أولادي مستقلون ولهم الحرية الكاملة ليؤمنوا بما يريدون. لقد اثروا عليّ وافتخر بذلك... لم يصوّتوا لحزبي في الماضي، لكنني اعتقد أنهم سيصوّتون الى جانبي هذه المرة... أحمد الله أنه أنعم عليّ بهذه الزوجة وهؤلاء الأولاد".