غزة- معا- يمر اليوم الذكرى الخامسة عشر لعملية الوهم المتبدد التي نفذها ثلاثة فصائل فلسطينية وانتهت بخطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط .
ونجحت المقاومة بعد خمس سنوات من عملية الأسر في تنفيذ صفقة تبادل ضمنت تحرير 1027 اسير وجميع الاسيرات.
وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "أ.محمد البريم"أبو مجاهد" أن عملية الوهم المتبدد فصلا مهما وواعدا من فصول المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي من أجل تحرير الأسرى والأقصى سيخلدها التاريخ بمداد من نور .
وأكد أن "عملية الوهم المتبدد المباركة" ستظل كابوسا يطارد قادة الاحتلال ويذكرهم بفشلهم الأمني والعسكري وإسقاط إدعاءاته بقدرته على الردع ومواجهة المقاومة الفلسطينية.
وقال أن إستراتيجية وخيار أسر الجنود الاسرائيليين ستظل الطريق والحل الأمثل والأنجع لتحرير الأسرى وكسر قيدهم .*
وأضاف :" ستبقى قضية الأسرى في سجون العدو الصهيوني على رأس أولويات" الوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري" للجان المقاومة في فلسطين" وكافة فصائل المقاومة" وعملية الوهم المتبدد لن تكون الأخيرة".
ونفذ العملية مجاهدو كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، ارتقى اثنان من المنفذين، وتمكن الباقون من أسر شاليط وقتل ضابط اسرائيلي ومساعده بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين، لتطبق حركة حماس سريعا شعارها الانتخابي "يد تبني ويد تقاوم".
وقالت حركة حماس في بيان لها أن مرحلة ما بعد أسر شاليط شكلت علامة فارقة في مسيرة المقاومة، فكان لها ما بعدها من عمليات أسر، وأصبح في قبضتها المزيد من الجنود الأسرى، ورسخت معادلات كبيرة فرضتها المقاومة بالقوة، فكان من أبرزها الانتصار لقضية الأسرى باعتبارها أحد أبرز الثوابت الفلسطينية التي تعمل لأجلها، فقضيتهم على رأس الأولويات، وواجب تحريرهم دين وأمانة في الأعناق، ولن تتوانى للحظة في الدفاع عنهم.
وأكدت أن الحفاظ على شاليط في الأسر يعود إلى "وحدة الظل" التي أسستها كتائب القسام عام 2006، ولا تزال تحكم قبضتها منذ عدة سنوات على عدد من الجنود الأسرى.
واستطاعت وحدة الظل أن تحقق نجاحًا استخباراتيًا منقطع النظير على مدار خمس سنوات، إذ أفشلت كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي بأدواته وأجهزته الاستخبارية كافة للوصول إلى أي معلومة أو طرف خيط حول مكان احتجاز شاليط.
وأضافت :"ولا تزال وحدة الظل في كتائب القسام "على رأس عملها" ويحافظ عناصرها على الأسرى الذين بين أيديهم، وفق ما أكده نائب قائد هيئة الأركان في كتائب القسام مروان عيسى".
وشن الاحتلال عدوانا واسعا عام 2008م للقضاء على المقاومة واستعادة شاليط، لكنه فشل في ذلك، وأمام فشله في استعادة جنديه الأسير من غزة، رضخ لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع المقاومة الفلسطينية، عبر وساطة متعددة، أفضت إلى التوصل لصفقة عرفت باسم "صفقة شريط شاليط".
وأكدت حركة حماس الوفية لأسرانا في سجون الاحتلال، تعمل من أجل حريتهم، وستظل قابضة على البندقية حتى تنعم فلسطين وقدسها وأقصاها بالحرية.