غزة- معا- أكدت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التحريض الاسرائيلي على معلمي وموظفي الأونروا، جزء لا يتجزأ من الدعاية الاسرائيلية الهادفة للانقضاض على جوهر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهو حق العودة، والذي يمُثّل المعلم الفلسطيني رأس حربة الدفاع عن هذا الحق.
واعتبرت الدائرة أن تحريض ما تُسمى منظمة (UN Watch) الصهيونية على المعلمين، "وبأنهم يحثون طلابهم على الالتحاق بمنفذي الهجمات الفدائية"، يأتي في إطار تزييف الحقائق وتشويه النضال الشرعي لشعبنا الفلسطيني، ووضع مهام المعلم الفلسطيني وجهوده الوطنية في غرس روح الانتماء للوطن، (كمعادٍ للسامية)، ضمن محاولات إسرائيل الحثيثة لتفريغ المؤسسات الفلسطينية من أهم أعمدتها وهو المعلم الفلسطيني.
وأوضحت الدائرة أن ما يقوم به المعلم الفلسطيني ليس معادٍ للسامية، بل واجب وطني ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي أتاحت لجميع أبناء شعبنا للانخراط في مقاومة الاحتلال بمختلف الأشكال، مُشددة أن الماكينة الإعلامية الاسرائيلية تعمل على مدار الساعة لربط جهود مناهضة "الصهيونية" وفضح جرائم الاحتلال بمعاداة السامية، لتشويه نضالنا العادل ضد الاحتلال، ولمحاولة الهروب من أي إدانات على جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا.
وفندت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية ما جاء من حملة تحريض لهذه المنظمة، بالإشارة إلى أن ما يقدمه المعلم الفلسطيني هو مثار فخر واعتزاز ليس لشعبنا بل لأمتنا وللعالم أجمع، فالمعلمون الفلسطينيون صُنفوا عالمياً بأنهم من أكثر المعلمين إبداعاً وتميزاً وغيرةً على الوطن، وأنهم جزء من هيئة الدفاع الفلسطينية عن الهوية الوطنية والرواية الفلسطينية التي يعمل الاحتلال بشكل متواصل على محاولة طمسها، وصهر الوعي الفلسطيني.
وختمت الدائرة بيانها، مُشددة على أن الدعاية التحريضية الاسرائيلية على المعلم الفلسطيني، خير دليل على مكانة المعلم الفلسطيني ومدى تأثيره، مما يتطلب حملة فلسطينية ووطنية وعربية ودولية مضادة لهذا التحريض من جانب، ولتعزيز صمود المُعلم الفلسطيني خاصة في مؤسسات الأونروا التعليمية عبر إجراءات عاجلة لإنصافه وصون كرامته من جانب آخر.