بيت لحم -معا- ترأس رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، الاجتماع الأخير للحكومة برئاسته، إذ سيصوت الكنيست هذا الأسبوع على حل نفسه والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وسيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية حتى ذلك الحين وزير الخارجية، يائير لبيد.
وطالب بينيت الوزراء "باستغلال كل يوم وكل دقيقة باقية من أجل تنظيف الطاولة (أي إنهاء المهمات). وتسريع أي شيء يمكن تسريعه قبل حل الكنيست. ففي الفترة القريبة، لأسفي، ستذهب إسرائيل إلى معركة انتخابية لن يكون بالإمكان خلالها تنفيذ أنشطة حكومية، لكن مسؤوليتنا تجاه مواطني إسرائيل ستستمر خلال فترة الانتخابات أيضا".
وترددت تكهنات مؤخرا حول عزم بينيت اعتزال الحياة السياسية. وبدت أقواله كأنها وداعية. "رأيت كل واحد منكم يعمل في وزارته بمهنية وإخلاص من أجل جميع مواطني إسرائيل. ولم أسمع أبدا أحدا منكم يهتم بقطاعه أو حزبه وإنما بمجمل مواطني إسرائيل".
واعتبر بينيت أن "هذه كانت حكومة ممتازة استندت إلى ائتلاف معقد، وتوجد مجموعة من الأشخاص هنا وفي هذه الغرفة وضعت الخلافات الأيديولوجية جانبا، وترفعت وعملت من أجل إسرائيل. وهناك حكومات امتدت ولايتها لسنوات طويلة لكن إنجازاتها ضئيلة للغاية. ونحن حكومة ولايتها قصيرة (عام واحد) مع إنجاات هائلة". وتمنى بينيت النجاح للبيد الذي سيصبح رئيسا للحكومة الانتقالية "بعد يوم أو يومين".
واجتمع بينيت، صباح اليوم، مع وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، التي طلبت أن ترأس حزب "يمينا" في حال قرر بينيت اعتزال الحياة السياسية.
وأضافت شاكيد أنها تخطط للانضمام إلى حزب آخر عشية الانتخابات المقبلة من دون نفي إمكانية الانضمام إلى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو ، وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية.
يشار إلى أن شاكيد تواجدت في زيارة رسمية في المغرب عندما أعلن بينيت ووزير الخارجية، يائير لبيد، عن قرارهما حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات، وتم اطلاع شاكيد على القرار قبل إعلانه بوقت قصير جدا، يوم الإثنين الماضي.
وفي سياق الانتخابات، قال عضو الكنيست من حزب الليكود، دافيد أمسالم، للقناة 12 التلفزيونية اليوم، إنه في حصل معسكر نتنياهو، أي أحزاب الليكود والصهيونية الدينية وشاس و"يهدوت هتوراة"، على 61 عضو كنيست في الانتخابات، فإنه بإمكان القائمة الموحدة الانضمام للائتلاف.