تل ابيب- معا- شهدت إسرائيل خلال العامين الماضيين ارتفاعا ملحوظا في عائدات تصدير الغاز الطبيعي ولكنها تأمل في طفرة مع ازدياد صادراتها إلى أوروبا.
وترى إسرائيل في نفسها بديلا، ولو جزئي، لتغطية النقص في السوق الأوروبية الناتج عن الأزمة الأوكرانية-الروسية.
قال سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ديميتر تزانتشيف إن "إسرائيل في وضع جيد لتحل محل روسيا كمورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا".
وقال تزانشيف لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: "يمكن لإسرائيل أن تكون مصدرا بديلا مهما للطاقة".
وأضاف: "نحن لا نتحدث فقط عن الغاز ولكن عن مصادر مبتكرة للكهرباء، طاقة جديدة، هذا التعاون سيكون مهما بالنسبة للمنطقة".
ومع ارتفاع الطلب على الغاز الإسرائيلي في أوروبا تتوقع إسرائيل ازدياد مداخيلها وهو ما دفعها لنشر عطاء جديد للتنقيب عن الغاز بالتزامن مع الإعلان عن قرب تشغيل الحقل الثالث للغاز "كاريش" في سبتمبر/أيلول المقبل.
كم تجني إسرائيل من الغاز؟
أظهرت معطيات شعبة المحاسبة والاقتصاد بوزارة الطاقة الإسرائيلية، التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، إيرادات بقيمة 1.274 مليار شيكل، من عائدات الغاز الطبيعي والنفط والمعادن ومن الرسوم في العام 2021، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15.3% مقارنةً بالإيرادات التي سُجلت عام 2020 والتي بلغت 1.105 مليار شيكل".
وجاءت معظم الإيرادات، البالغ قيمتها حوالي 1.231 مليار شيكل (380 مليون دولار أمريكي)، من عائدات الغاز الطبيعي.
ووفقا للمعطيات ذاتها تأتي معظم الإيرادات الناجمة عن عائدات الغاز الطبيعي، البالغ قيمتها 709 ملايين شيكل، من الغاز الطبيعي المستخلص في حقل "ليفياثان"، جراء إنتاج ما يقرب من 10.81 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.