طهران- معا- قالت إيران، إن "الحشد العسكري الأمريكي والأسلحة الأوروبية المتطورة، جعلت منطقتنا قنبلة موقوتة، وأكبر تجمع للمعدات العسكرية الأجنبية في العالم".
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي نصف السنوية، والمنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول تنفيذ القرار رقم 2231 الصادر في 20 يوليو/تموز 2015، والذي صادق على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي.
وأوضح المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، السفير "ماجد تاخترافانشي" في كلمته أن "سياسة طهران الخارجية تقوم على الاحترام الكامل للقانون الدولي والاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون والحوار، وكذلك الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين من خلال المشاركة الفعالة لجميع دول المنطقة".
ومضى قائلا: "الحشد العسكري الضخم الذي تقوم به الولايات المتحدة في منطقتنا، فضلا عن إمداد أوروبا دول المنطقة بالأسلحة الفتاكة والمتطورة، جعل من منطقتنا قنبلة موقوتة، وأكبر تجمع في العالم للمنشآت العسكرية الأجنبية".
وتابع: "كما أن أنشطة النظام الإسرائيلي الخبيثة والإرهابية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، تعد مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن الإقليمي".
وشدد السفير الإيراني على أن "التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده ليس أمرا بعيد المنال".
وتابع: "نحن أوفينا بجميع التزاماتنا بموجب خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) ومستعدون للتفاوض بشكل بناء بشأن إحياء الاتفاق، والكرة الآن في ملعب واشنطن".
ولفت إلى أن "الدول الأوروبية تجاهلت تعويض إيران عن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة عام 2018".
واختتمت، الأربعاء، محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بتنسيق من الاتحاد الأوروبي بغية كسر الجمود بشأن كيفية إحياء الاتفاق النووي.
وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.
وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني، والحد من نفوذ طهران الإقليمي.