الخليل-معا- أكد محافظ الخليل جبريل البكري ومحافظ نابلس ابراهيم رمضان، خلال ترأس الأخير وفداً من محافظة نابلس زار الخليل، على تعزيز التواصل والتشبيك بين محافظات الوطن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن جراء الهجمات المسعورة، وتصاعد حملات الاستيطان المحمومة التي يشنها الاحتلال ومستوطنوه ضد شعبنا وأراضيه ومقدساته في مختلف المحافظات.
وكان وفد من مؤسسات نابلس زار الخليل، وأقيم لهم حفل استقبال في شركة بالمدينة، قبل أن ينفذ جولة ميدانية داخل البلدة القديمة المهددة بالاستيلاء والاستيطان واطلعوا على حجم المعاناة التي يعيشها الأهالي جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم وعلى ممتلكاتهم.
وشدد المحافظ البكري، على أهمية هذه الزيارة التي جاءت بدعوة من ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني، لاسيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها الوطن عموماً ومحافظة الخليل على وجه الخصوص الخليل؛ حيث تشتد الهجمة الاستيطانية الشرسة عليها في البلدة القديمة ومسافر يطا وطيبة ترقوميا المهددات بالمصادرة والاستيلاء، مؤكداً أن الخليل ستظل محافظة مدافعة عن الهوية الوطنية رغم محاولة فصلها عن الواقع الفلسطيني وإشغالها في نزاعات بعيدة عن الهم الوطني العام.
من جانبه، نوه محافظ نابلس رمضان بأهمية هذه الزيارة التي من شأنها تعزيز مفهوم التواصل البنّاء بين مؤسسات الوطن الواحد، داعياً إلى تكرار هذه الزيارات لما لها من بعد وطني وتاريخي وديني كوننا نواجه مخططا إسرائيليا يراد منه شرذمة الحالة الداخلية وجعلها تبتعد عن محور القضية الرامي إلى نيل الاستقلال والتحرر. كما أشاد رمضان بالدور الاقتصادي الكبير لمحافظة الخليل وأثره على بنية الاقتصاد الوطني ككل.
بدورها، أشارت رئيسة ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني المهندسة آلاء زلوم إلى أنشطة وفعاليات الملتقى التي من شأنها تنظيم الزيارات بين مختلف المحافظات وعلى رأسها مدينة القدس المحتلة، لتعزيز التواصل وتوحيد الجهود بين مؤسساتها في تقوية الجبهة الداخلية نحو تعزيز العلاقات التي من شأنها استكمال بناء المؤسسات سعياً نحو التحرير والعيش بحرية وكرامة. كما لفتت زلوم إلى أن مثل هذه الدور الفاعل للدبلوماسية الشعبية الفلسطينية والعلاقات العامة في مؤازرة ودعم الدبلوماسية الرسمية محليا وخارجياً.
وأوضح الناطق الإعلامي للملتقى الصحفي عادل إغريب، أن زيارة وفد نابلس شملت العديد من الأماكن الحيوية والمؤسسات داخل مدينة الخليل، حيث توجه إلى الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة للاطلاع على ظروفها ومعاناة المواطنين، وتعرض للمضايقة والاستفزاز من قوات الاحتلال عند مدخل الحرم الابراهيمي.
أعقب ذلك، زيارة إلى مقر الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة الخليل، الذي اطلعهم فيها رئيسها عبده إدريس على واقع الصناعة والتجارة التي تزخر بها المحافظة في مختلف القطاعات، مؤكداً على ضرورة إقامة مشاريع تنموية مشتركة بين محافظات الوطن بالاعتماد على نقاط القوة في كل محافظة، وأطلعهم على معرض الصناعات الدائم في الغرفة التجارية مبدين إعجابهم وثقتهم بالمنتج الوطني.
كما شملت الزيارة جولات إلى عدة أماكن أخرى ضمت الأماكن التاريخية والدينية والاقتصادية كمنطقة بئر حرم الرامة وكنيسة المسكوبية ومصنع للجلود وغيرها.