عمان- معا- أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني، محمد الظهراوي، أهمية توثيق الدور الوطني للشعب الأردني في بناء الأردن القومي بالدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر العربية.
ودعا خلال لقاء اللجنة، اليوم الأحد، بأعضاء جمعية "عون" الثقافية الوطنية، إلى دعم الأهداف والغايات التي تسعى إليها الجمعية لإبراز وتوثيق دور الأردنيين في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار الظهراوي إلى أن أبواب لجنة فلسطين النيابية مفتوحة أمام الجميع، وستكون داعمة لكل المساعي والجهود الرسمية والشعبية لتكون خلف القيادة الهاشمية لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقهم كاملة.
بدوره، قال النائب الأردني فايز بصبوص، إن الصراع مع إسرائيل يشمل الجانب الثقافي الخاص بطمس الهوية الفلسطينية وتحجيم ثقافتها، مشددا على أهمية دور عملية التوثيق والتي من شأنها المحافظة على إرث وتاريخ الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد النائب محمد أبو صعيليك بالجهود التي تقوم بها جمعية "عون"، خصوصا سعيها تجاه توثيق الدور الوطني في الدفاع عن ثرى فلسطين، سيما وأن الأردن قيادة وشعبا ما يزال يناضل ويدافع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، رغم الضغوطات السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها.
إلى ذلك، قال النائب هايل عياش إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ومحور اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لم يتوان في الدفاع عنها في جميع المحافل الدولية والرسمية.
من جهته، استعرض رئيس جمعية "عون" الوطنية، أسعد العزام، أبرز أهداف الجمعية والمحاور الرئيسة التي ستنفذها لتحقيق الهدف الرئيس المتمحور حول توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني بالدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر في بلاد الشام، والذي يأتي إيمانا بتوثيق الجهود الوطنية في بناء الدولة الأردنية والنهوض بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء جيل واع بقضايا أمته العادلة ومركزية القضية الفلسطينية والتأكيد على التضامن العربي، فضلا عن ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش السلمي وتعزيز الوحدة الوطنية وتلاحم الجبهة الداخلية.
وتابع أن المشروع ينقسم إلى 3 أقسام، المرحلة الأولى من عام 1897-1948، والمرحلة الثانية 1949-1999، والثالثة من العام 2000 وحتى الآن، ويهدف للحفاظ على تاريخ الأردن والتركيز على دور الشعب الأردني وإظهاره بالمكانة التي تليق به ورجالاته، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
ولفت إلى أنه حال الانتهاء من المشروع سيتوج بتأليف موسوعة تاريخية توثق تلك الأحداث وكل من ساهم في صنعها أو شارك فيها من كل مكونات الدولة الأردنية، فضلا عن إنشاء فيلم وثائقي عن أهم الأحداث التي كانت تمثل منعطفا تاريخيا في دعم حركات التحرر في بلاد الشام ومقاومة الاستعمار.
إلى ذلك، أكد أعضاء الجمعية أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، داعين اللجنة إلى تعزيز التعاون والتشارك بينهما.