رام الله- معا- أقامت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، مساء اليوم الأحد، بمتحف الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله، ندوة إشهار وتوقيع كتاب "فتح من نفق عيلبون إلى أفق الحرية.. قراءة نقدية في تقييم التجربة" للكاتب والباحث عبد الغني سلامة.
وخلال الندوة، حاور المحلل السياسي صالح هواش، الكاتب عبد الغني سلامة، بحضور عدد من الشخصيات السياسية، والوطنية، والإعلامية.
والكتاب صدر بصيغته الأولية عام 2008، وفي العام الجاري صدرت الطبعة الجديدة مزودة بكافة التغيرات والمستجدات التي طرأت خلال السنوات الأخيرة الماضية، ويقع في 270 صفحة.
وللكاتب 10 إصدارات أخرى، منها 4 مجموعات قصصية، وكتاب عن إسرائيل، وعن تاريخ فلسطين القديم، وغيرها من الإصدارات.
وقال سلامة إن الكتاب يتحدث عن تجربة حركة "فتح" الكفاحية والثورية، حيث تم تقسيم الكتاب لقسمين، الأول: حركة فتح من ناحية مجردة، أي من حيث النظرية الثورية، وفلسفة الحركة، ومبادئها، ومنطلقاتها وأهدافها، وتعريف عام عنها، خاصة للأجيال الجديدة، فيما يستعرض القسم الثاني أهم المفاصل التاريخية في تاريخ الثورة والحركة، ويتضمن نقدا للتجربة واستخلاصا للعبر.
بدوره، أشار نائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان، إلى أن حركة "فتح" هي حركة الشعب الفلسطيني، وتهتم منذ البدايات بالفكر، والكتابة، والأدباء، والشعراء، وقد انتمى لها أغلب شعراء وكتاب شعبنا، إضافة للأدباء العرب الذين تغنوا بالثورة الفلسطينية والحركة، لافتا إلى أن الحركة اهتمت بالتعليم وبنت المدارس في بيروت، وتونس، وأوروبا الشرقية، وفتحت المجال لآلاف الطلبة ليدرسوا في مختلف دول العالم، وقدمت الكثير من المساعدات لهم لينهوا دراستهم.
وأضاف حمدان: مع قدوم السلطة الوطنية لأرض الوطن، كان التعليم أولى اهتماماتها، حيث بنت آلاف الغرف الصفية، والمقاعد الجامعية.
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح إن مضمون الكتاب فيه إطلالة تحتاج من كل فلسطيني أن يستفيد منها، لفتح نقاش حول تقييم التجربة، فالحركة لم تبدأ بالرصاصة الأولى (هي تجلت بها)، إنما نظمت مؤتمرين تمهيديين وتأسيسيين قبل الانطلاقة، وبالتالي التجربة مرت بمراحل كثيرة، كمرحلة ما قبل الانطلاقة، ومرحلة الأردن، وسوريا، ولبنان، والهجرة إلى شمال إفريقيا، ومرحلة العودة للوطن.