غزة- معا- أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري، أن الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل للأسرى، مشددا على أن هناك ثمنا يجب على الاحتلال أن يدفعه لحرية جنوده الأسرى في قطاع غزة.
وقال العاروري في تصريح متلفز مساء أمس الإثنين: "لا يوجد شيء مجاني، والاحتلال يريد معلومات عن جنوده؛ وهذا له ثمن، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يكن جاهزا لدفع الثمن المطلوب مقابل الإفراج عن معلومات تخص جنوده".
وقال العاروري "إنه لا يوجد حراك جدي من الطرف الإسرائيلي باتجاه إنجاز صفقة تبادل"، مضيفا أن هناك فترات حصل فيها حوارات ومفاوضات وتقدم، لكن مع تقلب الوضع السياسي عندهم يتراجعون للصفر مرة أخرى.
وشدد على "أن أسرى الاحتلال في قطاع غزة لن يروا الحرية إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال"، مردفا "أنه لا يمكننا أن نحل قضية الأسرى الاسرائيليين إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال، وقيادة الحركة أكدت أن تحرير الأسرى واجب وفريضة، وهي مستمرة حتى تنجز صفقة ستحرر فيها أسرانا".
وأشار العاروري إلى أن الاحتلال يمارس انتهاكاته وعدوانه تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجونه، مشيرا إلى أن الإضرابات التي يخوضها الأسرى تأتي رفضا للظلم وسياسة الاعتقال الإداري.
وأوضح إلى أن هناك في الضفة من أمضى أكثر من 15 سنة في الاعتقال الإداري، وهذا أمر إجرامي بدون محاكمات ولا لوائح اتهام أو أدلة، وزاد عدد الاعتقالات كثيرا في ظل تصاعد المقاومة في الضفة، مشددا على اعتقال الاحتلال لرموز وقيادات مجتمعية وسياسية ووطنية لن تضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني.
وأكد العاروري أن المقاومة في الضفة في حالة متصاعدة، مشددا على أن كل رهانات الاحتلال على سياسات التضييق والملاحقة والتضليل والإغراء ثبت أنها غير صحيحة وتأتي بنتيجة عكسية.
وشدد على أن ما يحدث في المنطقة، هو جريمة بحق شعوب المنطقة التي ترتكبها بعض الأنظمة المستعدة للتحالف مع اسرائيل والإدارة الأمريكية في مواجهة منظومة أخرى، مؤكدا أن المشاريع الاسرائيلية والأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة هي بالأساس لتعزيز أمن الاحتلال.
وأكد العاروري أن انتهاكات الاحتلال وعدوانه في الأقصى يهدد بانفجار الأوضاع في المنطقة، مشددا على شعبنا سيدافع عن مقدساته في القدس والمسجد الأقصى بكل ما أوتي من قوة.
وقال: "يوجد زحف اسرائيلي متسارع نحو فرض أمر واقع في المسجد الأقصى، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة تهدد فعلا سلامة الأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يعثر على أي أثر يربط اليهود بهذه المنطقة".
وأضاف أن هناك دعوات جديدة للسيطرة على مصلى باب الرحمة وإقامة كنيس يهودي مكانه، والأوقاف الإسلامية تحدثت عن سقوط أحجار من الجدار القبلي للأقصى، وهذا جراء منع الاحتلال ترميمه، ما يتسبب بأضرار وانهيار.
وشدد العاروري على "أن شعبنا وأمتنا لن يسمحوا باستمرار انتهاكات الاحتلال وعدوانه في القدس والأقصى"، مردفا: "على الاحتلال والمتنازلين أن يفهموا أن شعبنا لديه من القوة والعزيمة والإرادة ما يجدد مقاومته للاحتلال تحت كل الظروف".