لندن- معا- يأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أنه سيبقى في منصبه، على الرغم من تمرد حزب المحافظين المتزايد ضد قيادته.
وفي أسئلة رئيس الوزراء أمام البرلمان، قال جونسون إن لديه "تفويضًا ضخما" من انتخابات 2019 وإنه "سيستمر".
ويأتي ذلك في الوقت الذي استقال فيه 18 من حزب المحافظين من المناصب الحكومية أو الحزبية، وسحب نواب آخرون دعمهم.
وقال السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إن أولئك الذين بقوا في مواقعهم كانوا "يطيعون طاعة عمياء" و "يدافعون عما لا يمكن الدفاع عنه".أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أنه سيبقى في منصبه، على الرغم من تمرد حزب المحافظين المتزايد ضد قيادته.
ويصارع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أجل البقاء في منصبه وسط موجة استقالات متزايدة تشهدها حكومته.
وقدم وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد استقالتهما بفارق عشر دقائق يوم الثلاثاء، وتبع ذلك سلسلة استقالات داخل الحكومة.
في بيان استقالة، قال جاويد "محاولة الموازنة بين الولاء والنزاهة" أصبحت أمرا "مستحيلا في الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "في مرحلة ما علينا أن نستنتج أن هذا يكفي. أعتقد أن هذه النقطة هي الآن".
واتهم غاري سامبروك، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، رئيس الوزراء بإلقاء اللوم على أشخاص آخرين على أخطائه، وحظي بتصفيق مستمر بعد مطالبته جونسون بالاستقالة.
لكن جونسون تحدى دعوات الاستقالة، مضيفًا أنه "سيستمر في تنفيذ التفويض الذي حصلت عليه".
وأضاف "مهمة رئيس الوزراء في الظروف الصعبة، عندما يكون لديه تفويضًا ضخما، هي الاستمرار، وهذا ما سأفعل".
وحث وزير المالية الجديد ناظم زهاوي زملاءه على "الوحدة"، وقال إن جونسون يركز على إحراز نتائج.
وينتظر أن يتعرض جونسون المزيد من الضغوط داخل البرلمان اليوم.
ولم يتحدث جاويد أو سوناك في العلن منذ تقديم استقالتهما، لكن رسائل الاستقالة التي قدماها تضمنت نقدا لاذعا لرئيس الوزراء.
وحذر جاويد من أن القيادة لا تتصرف وفقا للمصلحة الوطنية، بينما قال سوناك إن الجمهور يتوقع من سلوك الحكومة أن يكون جادا ومهنيا.
وحث زعماء أحزاب المعارضة الوزراء الآخرين في الحكومة على أن يحذو حذو من استقالوا، بينما قال زعيم حزب العمال سير كير ستارمر إنه جاهز لانتخابات عامة مبكرة.
وقال النائب المحافظ أندرو ميتشل لبي بي سي إن دور جونسون انتهى، وأضاف "لا يملك الشخصية ولا المزايا ليكون رئيس وزرائنا" والسؤال الوحيد هو إلى متى سيستمر هذا الوضع.