القدس - معا - أعرب مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل عن تشكيكهم بالفوائد التي يمكن أن يحققها مشروع التحالف الدفاعي الإقليمي الذي تم الحديث عنه كثيرًا في الأسابيع الأخيرة، وأشار بعضهم إلى أن العيوب الكامنة فيه تفوق مزاياه.
وكان من المقرر أن يتم الإعلان عن خروج هذا التحالف غير المسبوق إل حيز التنفيذ بين إسرائيل والدول العربية الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، تزامنًا مع الزيارة التاريخية التي سيجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط.
وعقدت الآمال على إنشاء تحالف إقليمي للتعاون الدفاعي بوجه إيران وتحديدًا ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تهدد أمن المنطقة.
وأشارت تقارير إلى أنه كان من المقرر أن يضم التحالف الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسط تكهنات باحتمال انضمام دول عربية أخرى لم توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، في مقدمها المملكة العربية السعودية وقطر.
وتبين أن دول الخليج والمملكة العربية السعودية سجلت تحفظات على هذه الخطوة، من منطلق عدم رغبتها في تحدي إيران التي تقيم معها علاقات ودية بالرغم من التوتر الذي يشوب هذه العلاقات.
وترى شخصيات مطلعة أن النموذج المفضل لدى دول الخليج هو مواصلة التعاون الأمني مع إسرائيل بطرق غير رسمية، ناهيك عن أن السعودية ليست مستعدة بعد لإقامة تحالف دفاعي رسمي مع إسرائيل، حتى بغض النظر عن علاقاتها مع إيران، وفق ما أفاد مصدر سياسي لموقع "يسرائيل هيوم".