الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمات فلسطينية وعربية واميركية تطالب بايدن بمحاسبة اسرائيل على جرائمها

نشر بتاريخ: 14/07/2022 ( آخر تحديث: 15/07/2022 الساعة: 01:16 )
منظمات فلسطينية وعربية واميركية تطالب بايدن بمحاسبة اسرائيل على جرائمها

بيت لحم - معا- اصدرت كبرى المنظمات الفلسطينية والعربية الأميركية بيان موجها الى الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش زيارته للاراضي الفلسطينية المحتلة يوم الجمعة طالبته فيها بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على التمييز والجرائم ضد الفلسطينيين وبإعطاء الأولوية لـ "الحريات الأساسية" للفلسطينيين.
واشار بيان مشترك وقعته عشرات المنظمات بينها الاتحاد الأمريكي لرام الله فلسطين، و المجلس الفلسطيني الامريكي، وشبكة المنظمات الفلسطينية الاميركية ومنظمة شاهد عيان على فلسطين وتحالف دالاس من اجل العدالة والمنظمة العربية الاميركية ضد التمييز وتحالف أصدقاء سبيل أمريكا الشمالية ، ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي وعشرات المنظمات الاخرى الى إن التزام بايدن الذي اعلنه قبل سفره بالدفاع عن الحريات الأساسية لجميع الشعوب لم يظهر بعد في سياسات وأولويات إدارة بايدن تجاه إسرائيل وما تقوم به في فلسطين المحتلة ، لا سيما في غياب تام للمساءلة عن الجرائم الإسرائيلية والتمييز ضد الفلسطينيين ، بمن فيهم أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
واشار البيان الى واقعة اغتيال الصحفية الفلسطينية الاميركية شيؤين ابو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها غارة إسرائيلية في مدينة جنين. وقال البيان: استنتجت عدة تحقيقات مستقلة في مقتلها أجرتها واشنطن بوست ونيويورك تايمز وأسوشيتد برس وسي إن إن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن أبو عاقلة اغتيلت بدم بارد على يد جندي إسرائيلي وعلى الرغم من كل هذا أصدرت وزارة الخارجية بيانًا مقتضبًا ومروعًا في الرابع من تموز يعفي إسرائيل فعليًا من أي ذنب أو مساءلة عن مقتل أبو عاقله.
واعتبر الرسالة بيان الخارجية الاميركية بأنه شكل صفعة لعائلة أبو عاقله والفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
ووصفت الرسالة نتائج تحقيق وزارة الخارجية بانه نابع من عدم وجود تحقيق أمريكي شرعي في وفاتها كونه يكرر ببساطة نقاط الحديث الإسرائيلية.
واعتبرت رسالة المنظمات ان تعامل وزارة الخارجية وإدارة بايدن مع التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة حتى الآن كان مسيئًا ومهملاً ، ويتجاهل التاريخ الطويل للقوات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين ، وخاصة الصحفيين.
واكد البيان ان موقف الخارجية الاميركية الخطير تجاه حقوق الفلسطينيين بما في ذلك أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية ليس جديدًا بل تغلغل في سياسات إدارة بايدن فيما يتعلق بإسرائيل / فلسطين على جميع المستويات. وانتقد البيان رغبة الإدارة الاميركية المعلنة في تسريع قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة ، على الرغم من سجلها الثابت في المعاملة غير المتكافئة والتمييزية للأمريكيين الفلسطينيين الذين يسعون للعودة الى وطنهم عبر المعابر والمطارات التي تسيطر عليها اسرائيل مما يجعل إسرائيل غير مؤهلة للبرنامج. . وقالت الرسالة: يتم تسريع اعفاء الاسرائيليين من التاشيرة رغم قوانين الدخول الجديدة التي اقترحتها إسرائيل وتسعى إلى تقييد وتتبع وتعقب سفر الرعايا الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والسيطرة على الفلسطينيين ونموهم السكاني ، والاحتفاظ ببيانات عن مطالبات الأراضي للفلسطينيين الذين يحملون جنسية أجنبية وبالتالي وضع الأساس لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية. كما أنها محاولة وقحة لإخفاء المعاملة غير المتكافئة للأمريكيين العرب بشكل عام ، والأمريكيين الفلسطينيين على وجه التحديد ، من خلال نقل تلك التفاعلات من معابر الدخول إلى السفارات والقنصليات الإسرائيلية.
واعتبر البيان هذ السياسات بأنها تمييزية وستؤثر فقط على الأمريكيين الذين يرغبون في زيارة الأحياء الفلسطينية في الضفة الغربية وليس اولئك الذين يسعون إلى السفر إلى أي من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
واكد البيان ان هذه المعاملة غير المتكافئة بموجب القانون تثير قلق الفلسطينيين الأمريكيين بشدة ، وينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للرئيس بايدن وهو يشرع في أول زيارة رسمية له إلى المنطقة كرئيس.
وقالت رسالة المؤسسات: بصفتنا منظمات ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وتمثل عشرات الآلاف من دافعي الضرائب والناخبين في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، فإننا ندعو الرئيس بايدن وإدارته إلى الوفاء بوعده بحماية الحريات الأساسية لجميع الشعوب من خلال العمل على مجموعة مطالب هي لقاء مع عائلة أبو عاقله خلال الزيارة للاستماع إلى مخاوفهم ومطالبهم بعد اغتيال شيرين.
وطالبت الرسالة بالتراجع عن بيان وزارة الخارجية في 4 تموز وفتح تحقيق شامل بأشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقتل أبو عاقله.
وطالبت الرسالة بايدن بلقاء منظمات المجتمع المدني الفلسطيني خلال زيارته لا سيما مع المنظمات الست التي صنفتها الحكومة الإسرائيلية خطأً على أنها مجموعات "إرهابية" في عام 2021.
ومن ضمن مطالب الرسالة الضغط على اسرائيل للتراجع عن قواعد الدخول لفلسطين التي اصدرها مكتب تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق المحتلة ومعارضة جميع السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي تمنع المساواة في معاملة الفلسطينيين.
واصر البيان ان يذكر بايدن بوضوح للحكومة الإسرائيلية أن اضافة اسرائيل للدول المعفية من تأشيرة الدخول ليس مسألة تفاوض ، ولن يحدث ما لم وحتى يتم تنفيذ المعاملة بالمثل للفلسطينيين.
وطالب البيان بايدن الضغط على إسرائيل لوقف التوسع في مشاريعها الاستيطانية الاستيطانية في منطقة E1 وفي مسافر يطا وفي جميع أنحاء الضفة الغربية و بإلغاء خطط بناء السفارة الأمريكية في القدس.