منظمة الصحة العالمية تعلن عن خططها لمواجهة انفلونزا الطيور
نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خبراء عالميين وضعوا اللمسات النهائية على خطط لمنع تحول مرض إنفلونزا الطيور إلى وباء إذا ما انتقل إلى البشر.
وقالت المنظمة -ومقرها جنيف- إن نحو 70 خبيرا في الصحة العامة من أنحاء العالم ركزوا خلال جلسات مغلقة استمرت ثلاثة أيام على الجوانب المتعلقة بالإمداد والتموين والمراقبة وإجراءات الصحة العامة الأخرى التي ستكون هناك حاجة إليها.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ان الاجتماع استهدف زيادة تنقيح مسودة خطة سبق أن وضعتها منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إقامة حجر صحي في المناطق المصابة، والاستخدام الكثيف لعقار تاميفلو المضاد للفيروس الذي تنتجه شركة روش السويسرية، والذي ظهر أنه فعال في مكافحة فيروس (H5N1) عند البشر.
وواصل الخبراء العمل على وضع دليل عملي تستخدمه منظمة الصحة العالمية وغيرها من سلطات الصحة العمومية بغية إخماد نار الجائحة المحتملة في مراحلها الأولى. وانطلاقاً من مشروع البروتوكول الصادر في 27 كانون الثاني/يناير 2006، سيعمل الاجتماع إلى تحديد أولويات منظمة الصحة العالمية وشركائها في الوقت الذي يتواصل فيه تخطيط جهود احتواء الجائحة المحتملة.
وركّز الاجتماع على ثلاثة مجالات هي: العمليات (خدمات الدعم اللوجيستي اللازمة لبذل تلك الجهود)، والترصد والوبائيات، وتدابير الصحة العمومية (الحجر الصحي والأدوية المضادة للفيروسات والتدابير الرامية إلى تلافي المخالطة وغير ذلك).
و خلال فترة الاجتماع ناقش 30خبيرا متخصصا في مجالات مختلفة ، منها الوبائيات وعلم الفيروسات والصحة العمومية والمسائل المختبرية، الأساليب التي يمكن بها لمنظمة الصحة العالمية والأوساط المعنية بالصحة العمومية في جميع أنحاء العالم احتواء انتقال الفيروس الجائح من منشأه بفعالية.
وافاد التقرير انه تمكّن التدخلات الصحية العمومية، حتى إذا تعذّر وقف انتشار الجائحة، من كسب الوقت لتمكين البلدان من تعزيز نُظمها لمواجهة هذا الأمر والتعجيل باستحداث لقاح ضدّ الفيروس الجائح.
وعلى الرغم من أنّه لم يُبذل حتى الآن أي جهد لإخماد جوائح الإنفلونزا، فإنّ الاستمرار في ترصد السلالة الفيروسية H5N1 يتيح للمجتمع الدولي فرصة فريدة لرصد احتمالات تحوّلها إلى سلالة جائحة. وتقع على عاتق منظمة الصحة العالمية مسؤولية بحث كل الإمكانيات لتجنّب الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية الضخمة التي قد تنجم عن الجائحة.
واضاف التقرير انه ورغم أنه يظل مرضا خاصا بالطيور ونادرا ما يؤثر على البشر فإن المخاوف الكبرى هي أن يتحور ويبدأ في الانتقال بسهولة بين البشر، وهو تحول يمكن أن يؤدي إلى وباء عالمي يودي بحياة الملايين.
وأدى الفيروس إلى نفوق وإعدام ملايين الطيور في أكثر من 30 دولة تمتد من كوريا الجنوبية إلى ألمانيا وإلى نيجيريا، وانتشر إلى أكثر من عشر دول جديدة خلال الشهر الماضي وأصاب 175 شخصا منذ عام 2003 ليقتل 96 منهم.
وفي هذا الوقت، حذر مدير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية برنار فالا من أن المرض يمكن أن ينتقل إلى أميركا وأستراليا بعد أن انتقل من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية أيضا إن أفريقيا ستحصل على جزء كبير من ملياري دولار تعهدت بهما الدول الغنية لمحاربة إنفلونزا الطيور، ولكنها شددت على أنه يجب على حكومات دول القارة أن تدفع تعويضات عن إعدام الطيور لوقف انتشار الفيروس.