القدس-اعلام جمعية الكشافة - تقرير: أمل جحجوح- تتواصل فعاليات المخيم الكشفي الأول، لمجموعة أبناء الريف والذي نظمته في قرية المجد جنوب مدينة دورا.
فالوصول إلى قرية المجد يتطلب النهوض باكرا، حيث أقلتنا السيارة من رام الله، وفي الطريق تعرفت على المزيد من القرى والخرب الفلسطينية المتناثرة هنا وهناك، وما أحزنني هذا الغول الاستيطاني الذي سيطر على العديد من المناطق الاستراتيجية في بلدنا.
سلكنا طريقا خارجيا يلتف حول مدينة الخليل، وعندما وصلنا عند البوابة الجنوبية للخليل، اتجهنا جنوبا، ثم انحرفت بنا السيارة نحو الغرب، إلى أن وصلنا إلى المكان المنشود، ولعل ما أثلج صدري ومنذ الوهلة الأولى أن أرى قادة كشفيين يدفعهم الايمان بمعتقداتهم الكشفية لإقامة مثل هذا المخيم في هذه الأرض، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة دورا فهم يصنعون مجدا يضاف الى نشاطهم وعملهم الدؤوب لخدمة بلدهم .
قابلنا قائد مجموعة أبناء الريف القائد حسين عمرو، بابتسامته المعهودة وبجانبه عضو المكتب التنفيذي القائد حسام دنديس، والقائد النشط عامر العداسي والعديد من القادة والقائدات .
وبعد أن تناولنا أطراف الحديث تجولنا في المخيم الكشفي، والتقطت العديد من الصور في تجربة اعتبرتها غنية، فهنا يقيم الانسان مخيما كشفيا في أرض أحوج ما تكون للإنسان والبناء، وقال قائد المجموعة القائد حسين عمرو :
فكرة المخيم فكرة قديمة، فهي تراودنا منذ أن تم تأسيس المجموعة عام ٢٠١٩، لكن المشكلة كانت في اجتياح وباء كورونا الوطن والعالم أجمع، انتظرنا حتى تحسنت أحوال البلاد الصحية، وبدأنا بالتفكير الجدي لإقامة المخيم الذي مر بفترة تحضير، ثم باشرنا في التنفيذ، فقد تم اختيار المكان المناسب بالقرب من بناية المجلس القروي وقمنا بإعداد الأرض ونصبنا الخيم، وحددنا أرضية المخيم ، والحمد لله تم افتتاح من يوم الخميس ١٤/٧ وسيستمر حتى يوم السبت ١٦/٧.
ويشارك في المخيم عدد كبير من أشبال، وزهرات، ومرشدات، وكشاف، وكشاف متقدم، وقادة من أبناء المجموعة.
وتابع عمرو حديثه : أن هيئة التدريب تتكون من القادة حسام دنديس، عامر العداسي، باسل معلا، ملاك درابيع، وحسين عمرو.
فيما تتكون هيئة الاشراف من القادة :مديحة عمرو، رياض عمرو، فراس تلبيشي، طارق عمرو، رائد تلبيشي، ومنجد أبو جويعد.
ويعتبر هذا المخيم أول مخيم كشفي يقام في منطقة دورا.
ثم تحدث القائد حسين عمرو عن أبرز الأهداف التي تحققت في هذا المخيم، حيث قال: إن عيش المشاركين حياة المخيم وحياة الخلاء لهذا انجاز بحد ذاته، وهذا ما أوجد ارتياحا عند الأهالي وأبناء المنطقة، وقد دربنا المشاركين على العديد من المهارات منها، بروتوكول رفع العلم واحترامه، كيفية نصب الخيمة، العقد والربطات والدورات، ايقاد النار، الحفاظ على البيئة، العلامات السرية، والرحلة الخلوية.
وفي نهاية حديثه وجه عمرو شكره وتقديره لسيادة الفريق جبريل الرجوب على ما يقدمه للحركة الكشفية، وتمنى مزيدا من التقدم لجمعية الكشافة الفلسطينية، وأضاف نحن بصدد أن يكون هذا المخيم تقليدا سنويا، وفي خطتنا أيضا توطيد علاقاتنا مع المجموعات الكشفية في المحافظة، وسنعمل على رفع مستوى أداء أفراد المجموعة، وتمنى ان تتلقى المجموعة مزيدا من الدعم والمساندة، حتى تستطيع تحقيق أهدافها.
وشكر المجتمع المحلي ومؤسسات وأهالي قرية المجد والقرى المجاورة على ما قدموه من دعم ومساندة لنجاح المخيم.
وفي لقائه معنا قال عضو المكتب التنفيذي لجمعية الكشافة، القائد حسام دنديس : أن هذا المخيم هو أول مخيم كشفي على مستوى محافظة الخليل منذ اجتياح وباء كورونا العالم .
ويأتي هذا المخيم في إطار استراتيجية الفريق جبريل الرجوب رئيس جمعية الكشافة في تنمية العضوية، ونشر الكشافة في مختلف ساحات العمل الكشفي الفلسطيني.
وجاء هذا المخيم في اطار صقل الحياه الشخصية للمشارك، لا سيما أن العديد من المشاركين فيه هم من الكشاف المبتدئ والأشبال والزهرات بهدف دمجهم بالحياة الكشفية.
وفي اطار توجيهات الفريق جبريل الرجوب وتشجيعه على اقامة مثل هذه المخيمات الكشفية، في مختلف ساحات العمل الكشفي الفلسطيني، فإن جمعية الكشافة الفلسطينية، تقوم بما هو مطلوب وتوفير سبل النجاح لهذه المخيمات، ضمن الامكانيات المتوفرة.
وتمنى دنديس أن يكون هذا المخيم بداية انطلاقة واعدة بإقامة العديد من المخيمات في محافظة الخليل بعد جائحة كورونا لتستعيد مجموعاتها الكشفية عافيتها، وتعود بهمة ونشاط كما كانت.
وقد وصفت المرشدة نيفين محمود عمرو مشاركتها في المخيم بالجميلة واستفادت الكثير، خاصة على الصعيد الشخصي، وأضافت أن هذه المشاركة " نمت بداخلي روح التعاون والانتماء".
وقد أخذنا والقول لنيفين "مجموعة من الفعاليات النظرية والعملية فشاركنا منذ اللحظة الأولى في تجهيز واعداد المخيم، ورفع الأعلام الفلسطينية فيه".
وتابعت إن مشاركتي بالمخيم عمل على زيارة الخبرة الكشفية لدي في المجالين النظري والعملي، مما يؤهلني للانطلاق والتقدم على الصعيد الكشفي، كما أهلني للتعامل مع الطبيعة وحياة الخلاء.
وعبرت نيفين عن سعادتها بمشاركة العديد من الأشبال والزهرات في المخيم وقالت: " لقد أعطاني مشاركتهم حافزا، وزاد من ارتباطي بالمخيم"