رام الله- معا- أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب، اليوم الاثنين، إطلاق برنامج المخيمات الصيفية للطلائع 2022 تحت شعار "المسرى والأسرى"، من خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في مدرسة ذكور شهداء سلواد الثانوية.
وقال الرجوب: "نُعلن اليوم من سلواد بلدة الشهداء والأسرى انطلاق برنامج المخيمات الصيفية 2022 تحت شعار المسرى والأسرى، هذا النموذج الخلاق الإبداعي والمُعبر عن طموحات وتطلعات وقيم كل الفلسطينيين".
وأوضح أن المخيمات الصيفية أصبحت سنة يمارسها المجلس الأعلى للشباب والرياضة بشكل سنوي، مشيرا إلى أن المجلس يتطلع أيضا إلى أن يخلق الفرص أمام جميع الطلائع في كافة أنحاء الوطن.
وأكد الرجوب أهمية انطلاق 600 مخيم صيفي بمشاركة نحو 42 ألف طليعي وطليعية من بناة المستقبل في كل الوطن من رفح إلى جنين وفي مقدمتها القدس الشريف، معتبرا أن هذه المخيمات تسعى إلى أن تكون بوتقة لصهر وتشكيل وعي هؤلاء الأطفال على العقيدة الوطنية الفلسطينية، وهي مفتوحة لمشاركة كافة الفلسطينيين بكافة أطيافهم.
وتمنى أن ترى كافة القوى السياسية أن الوطنية هي القاسم المشترك، مضيفا أنه لا مستقبل للشعب الفلسطيني من دون إقامة دولته المستقلة، ولا وفاء من جانب الشعب وقيادته باتجاه الشهداء والأسرى إن لم يتم التخلص من الانقسام البغيض الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
وشدد الرجوب على أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة وكل مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية ملتزمون أن تبقى الوطنية الفلسطينية هي البوصلة وأن يبقى العمل لصالح كل الفلسطينيين بعيدا عن انتماءاتهم الجغرافية أو السياسية هي العقيدة والرسالة وهي الأساس في عملية البناء لصالح القضية الفلسطينية.
وثمن دور كافة القائمين على تنظيم فعاليات هذه المخيمات الصيفية البالغ عددهم نحو 3 آلاف منشطة ومنشط، معتبرا أن غرس بذرة التطوع والتفاني والمبادرة هي التي ستشكل سياج الأمان لمستقبل شعبنا، آملاً من كافة المشرفين على هذه المخيمات سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية والقدس أن تبقى الوطنية وعنصر التطوع وحب الآخرين والبيئة الإيجابية هي الرسالة في الإشراف على هذه المخيمات.
وشدد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على ضرورة أن يقدم المشرفون على تنظيم هذه المخيمات ما يشكل حافزا للأطفال وآبائهم حتى يواصلوا المشاركة في هذه المخيمات خلال السنوات القادمة، حتى يكونوا لبنات بناء ويتبنوا نمط تفكير وسلوك إيجابي له علاقة بالقدس وفلسطين.
بدوره، أكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، عظمة وأهمية برنامج المخيمات الصيفية الذي يربط عملية التنمية المجتمعية بنضال الشعب الفلسطيني وقضاياه، خاصة أن شعار المخيمات هذا العام "المسرى والأسرى" يُركز على قضية القدس عاصمة فلسطين والأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وقال: "إن هذا البرنامج يُحصن أبناءنا بالعلم والمعرفة ويزرع فيهم حب الوطن".
من جهته، أشاد رئيس بلدية سلواد رائد نمر، باللفتة الإيجابية من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة لإطلاق المخيمات الصيفية من بلدة سلواد التي قدمت التضحيات من شهداء وأسرى وجرحى لهذا الوطن.
ويتناول برنامج المخيمات الصيفية لهذا العام أربع زوايا رئيسية، هي: التوعية الإلكترونية والتثقيف الوطني، الأشغال اليدوية، الدراما والمسرح، وزاوية الرياضة.
ويُدير برنامج المخيمات الصيفية ثلاثة آلاف منشطة ومنشط، تم تأهيلهم من خلال عقد 16 ورشة تدريبية، في حين يُقيّم هذه المخيمات نحو 200 مقيّم، بينما يرصد فعاليات هذه المخيمات نحو 65 إعلامية وإعلاميا من مجموعة الإعلامي المتطوع.
يشار إلى أن المؤسسات الشريكة في برنامج المخيمات الصيفية 2022، هي: وزارة التربية والتعليم، المحافظون، وزارة الثقافة، سلطة جودة البيئة، جهاز الشرطة الفلسطيني، الدفاع المدني، التوجيه السياسي، وزارة النقل والمواصلات، الضابطة الجمركية، وزارة الزراعة، وزارة الصحة، وزارة الحكم المحلي.
في السياق، افتتح محافظ جنين أكرم الرجوب، المخيم الصيفي للضابطة الجمركية المقام في مدرسة بنات ذات النطاقين الأساسية في المدينة.
وأكد دور المخيمات الصيفية في تعزيز الانتماء الوطني من خلال التأكيد على التمسك بالهوية وبالعلم وبنشيدنا الوطني وتراثنا، وصقل المواهب الإبداعية للطلائع، عبر الانخراط في الأنشطة المتنوعة.
من جهته، أكد مدير الضابطة الجمركية المقدم نضال الصيفي، أن جهاز الضابطة حريص على تعزيز الشراكة مع جميع أبناء شعبنا مع التركيز على الفئة العمرية الصغيرة.
وأوضح أن القائمين على المخيم من مدربين ومشرفين سيقدمون العديد من البرامج خلال المخيم وزيارة الى مقرات الأجهزة الأمنية، وتنظيم جولة ميدانية على المحلات التجارية بهدف تعريف الأشبال حول المواد الاستهلاكية إن كانت صالحة من ناحية التاريخ والتصدير وبهدف تشجيع الأطفال على شراء المنتج الوطني، وسيستمر لمدة أسبوعين بمشاركة 50 شبلا.
كما انطلقت في طولكرم، فعاليات المخيمات الصيفية للطلائع بتنظيم من الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية الفلسطينية وبرعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة تحت مسمى "المسرى والأسرى"، تستهدف (4000) من الأطفال والطلائع من كلا الجنسين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12-15 عاما، وتستمر لمدة أسبوعين.
وقال مدير مكتب المجلس الأعلى للشباب والرياضة في طولكرم، مدير الدائرة الشبابية في الشمال نضال الحكيم لـ"وفا"، إنه تم افتتاح 40 مخيما صيفيا لفئة الطلائع موزعة على كافة التجمعات السكانية في المحافظة من قرى وبلدات ومخيمات والمدينة، يقودها 250 ما بين منشط ومدير مخيم ومتطوع ومقيم.
في السياق، انطلقت في بيت لحم فعاليات 40 مخيما صيفيا في حفل أقيم في مدرسة خالد بن الوليد في بلدة هندازة شرق بيت لحم.
وقال مدير المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الجنوب ناجح العزة، إن 40 مخيما صيفيا للطلائع انطلقت في محافظة بيت لحم في مختلف القرى والبلدات والمخيمات، ويشارك في كل مخيم حوالي 150 شبلا وزهرة.
وأضاف أن هذه الانطلاقة جاءت بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا، وهناك جهود حثيثة لتطوير برامج المخيمات الصيفية لتعميق الوعي الوطني لدى الاجيال الصغيرة.