الخليل- معا- مع انطلاق فعاليات اليوم الخامس لمخيم طلائع البناء والتحرير الذي تشرف عليه حركة فتح اقليم وسط الخليل نظم اليوم الاربعاء، في ساحة مدرسة ابن رشد سلسلة فعاليات داعمة ومساندة للاسرى والاسيرات، وتزامنا مع موعد محاكمة الفتى احمد مناصرة لالغاء قرار العزل الانفرادي بحقه.
وشارك في الفعاليات التي انطلقت منذ ساعات الصباح الاولى كوادر من حركة فتح في اقليم وسط الخليل وكوادر من الاسرى المحررين ونادي الاسير الفلسطيني ولجنة اهالي الاسرى وهيئة الاسرى.
حيث القيت العديد من المحاضرات عن تاريخ الحركة الاسيرة قدمها امجد النجار مدير الاعلام في نادي الاسير الفلسطيني، وعدد من الاسرى المحررين وهم: محمد ماجد عمرو ، وخليل الشوامرة ، وعلي سلهب وتم تقديم شرح مطول عن تاريخ الحركة الاسيرة التي شكلت الاطار النضالي لاستمرار العمل النضالي ضد الاحتلال مع تقديم شرح عن اجراءات الاحتلال بحق الاسرى والاسيرات ومسيرة الاضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضتها الحركة الاسيرة على مدار سنوات من اجل تحقيق المطالب الانسانية وقدم الاسرى المحررين تجاربهم النضالية داخل سجون الاحتلال.
وتخلل اللقاء تلقي العديد من الاسئلة والاستفسارات من المشاركين في المخيم وتمت الاجابة عليها والتي أثرت اللقاءات وعززت المفاهيم الوطنية والنضالية.
وفور انتهاء اللقاءات والمحاضرات تحرك جموع المشاركين في المخيم بمسيرة باتجاه دوار ابن رشد وسط الخليل قاده ضباط الامن الوطني حاملين صور الاسير احمد مناصرة والاسيرين المضربين عن الطعام خليل العواودة ورائد ريان وصور جثامين الاسرى المحتجزة في ثلاجات الاحتلال والذين ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال بفعل سياسة الاهمال الطبي.
وبدأت فعاليات المسيرة بعدد من الكلمات، بحضور عماد خرواط أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل، وعدد من اعضاء قيادة الاقليم حيث تحدث مفيد الشرباتي بكلمة باسم حركة فتح اقليم وسط الخليل موجها التحية الى المشرفين على مخيم طلائع البناء والتحرير وعلى دور حركة فتح في تعبئة الاطفال فكريا ووطنيا ومذكرا بما قالته غولدا مائير عندما أبرزت كرهها لأطفال فلسطين، قائلة ":كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلًا فلسطينيًا واحدًا على قيد الحياة".
وفي كلمة امجد النجار مدير الاعلام في نادي الاسير الفلسطيني مقدما الشكر الكبير لحركة فتح اقليم وسط الخليل والمشرفين على هذا المخيم لما له من دور كبير في تعزيز الثقافة الوطنية ومؤكدا ان هذه الوقفة تأتي في سياق دعم واسناد الاسرى في سجون الاحتلال في ظل سياسة الاهمال الطبي والحرمان الذي يتعرض له الاسرى، بمن فيهم الاسرى الاطفال والنساء، وكبار السن وتزامنا مع موعد محاكمة الفتى احمد مناصرة الموجود في العزل الانفرادي ويتعرض لعقوبات اجرامية من قبل حكومة الاحتلال.
وقال النجار، ان الأسير خليل عواودة يواصل إضرابه لليوم 140 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، لافتا إلى أن الحالة الصحية لعواودة تتدهور بشكل سريع، ويعاني من انخفاض حاد في نسبة السكر في الدم، ويتم نقله بشكل متكرر إلى مستشفى "أساف هروفيه".
كما يعاني الأسير إياد ريان المضرب عن الطعام لليوم 105 على التوالي، من ارتفاع حرارة جسده، خاصة في اليدين والمعدة، وقد أبلغه الطبيب المشرف على حالته بأن جسده بدأ يتآكل نتاجا لمرور فترة طويلة على إضرابه.
وقال الناشط قصي أبو تركي أحد أعضاء مخيم الطلائع الصيفي، إن مشاركة المخيم تأتي في سياق دعم حركة فتح ومخيماتها لقضية الأسرى، مشيرا الى ان الشباب لهم دور بارز في تقديم التضحيات ومساندة الاسرى في سجون الاحتلال، مطالبا بضرورة الافراج عن الفتى احمد مناصرة الذي خضع اليوم لمحاكمة عسكرية في ظل غياب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التي عليها ان تتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على حقوق الطفل الفلسطيني.
بدوره اكد مهند الجعبري عضو قيادة اقليم وسط الخليل والمشرف العام على المخيم ان أهمية المخيم جاءت لما تمثله من تعزيز لهويتنا وتاريخنا وتراثنا، وتمسكنا بأرضنا التي هي عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن اجل خلق جيل واع ومؤمن ببناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وان هذا المخيم يعمل على تنمية واثراء قدرات النشء الفلسطيني وتعزيز انتمائه الى وطنه وبلده وتربيته على قيم الوحدة والانتماء.