غزة-خاص معا- منذ اليوم الأول لعيد الاضحى المبارك مطلع الشهر الحالي لم يحصل الشاب حسني ابو عربية ٢٥ عام على أية فرصة عمل يسد بها احتياجات أسرته الصغيرة وهي زوجته الحامل وأمه وأبيه.. ولم يستطع ان يوفر أجرة المنزل المستاجر فأقدم على احراق نفسه في مخيم الشاطي يوم الجمعة الماضي.
حاولت أمه اطفاءه فاحترقت يداها واصيب هو بحروق خطيرة لم تمهله كثيرا ليموت بعد ٢٤ ساعة.
ويقول والده لمعا انه لا يملك بيتا ومحاولته الحصول على منزل بائت بالفشل.
وقال رغم الفقر ابني تزوج قبل خمسة أشهر ويعمل يوم او اثنين بالاسبوع وغير قادر على سد جوعه وجوع زوجته وغير قادر على ان يلبي احتياجات العائلة.
وأضاف:"الولد لقى نفسه مش جايب حاجة مسك البنزين وداروا على الارض وولع بحاله وهادا كله قدام عيني ما توقعت الولد يعمل كدا بحاله".
وأكد ان ما جرى من الضيق واجرة البيت الذي طردت منه العائلة :" والان قاعدين ببيت اخي لحين انتهاء العزاء الذي تبرع به بعض الناس".
وطالب من العالم كله ان ينظروا اليه بعين الرحمة ومساعدته بالحصول على شقة يستر بها نفسه وعائلته او توفير قطعة ارض او خمسين مترا.
واضاف:"ابني حرق حاله من الدين ما عنده بيت ولا شغل ولا عمل .. حرق حاله من الفقر والجوع والله الجمعة الي فاتت قالي والله يابابا نفسي اكل دجاج وما قدرت اجيب اله بالمره مش عارف من وين اجيب … ياريت اجا فيا الحرق ولا صار لابني …ما بقدر اطلع من البيت …انا اختيار عمري ٨٥ عام
وضع صعب
وتصف شقيقته المتزوجة وضع اهلها بالصعب وان شقيقها كان يلجا اليها احيانا يطلب شيكل واحد ليشتري خبزا وقد زاد همه بطلبات زوجته.
وتضيف:"من كتر الضغط والهم يلي عايشه حرق حاله… بده يريح حاله من الدنيا مش عارفه شو اقولك الوضع كتير كتير صعب يعني حرق حاله في دار اجار هلقيت لا عفش عندهم ولا اي اشي من الي كان موجود"
واضافت:"والله عن جد مات وهو بقول انا جعان ومات ولافي اي اكل ببطنه وطلب من امي جاج من وين طب تجيب اله جاج والي حارق قلبنا انو مات وهو نفسه بالدجاج ".
وناشدت كل واحد عنده ضمير في حكومة حماس ورام الله انقاذ من تبقى من الاسرة.
وتوضح ان الاجرة تراكمت عليهم منذ سبعة أشهر.
واضافت:"راح وارتاح الله يرحمه وانا بقول صبرني يارب ع فراقك يا خوي بس كمان اطلب من الجميع مراعاة حالة وين تروح بحروقها حتى الحصيرة يلي كانوا يناموا عليها انحرقت.