غزة- معا - على انغام الاهازيج والأغاني التراثية الفلسطينية، انطلقت مسيرة كُبرى بمُشاركة مئات المواطنين، مساء الخميس 25 تموز/يوليو، إحياءً ليوم الزيّ الفلسطيني السنوي، من أمام دوار العمدة ببلدة القرارة وصولاً إلى متحف القرارة الثقافي .
وشارك بالمسيرة التي نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع متحف القرارة الثقافي وبلدية القرارة وجمعية الزى الفلسطيني والهيئة العامة للشباب والثقافة بوزارة الثقافة ،العشرات من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
واختتمت المسيرة بتنظيم احتفال تخلله كلمة م.احمد شعت رئيس بلدية القرارة ،وحسام شحادة مدير المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،وعاطف عسقول مدير دائرة البرامج بوزارة الثقافة ،بجانب عروض فلكلورية قدمتها فرقتي مركز بناة الغد ومركز الشروق والامل ،واهازيج فلسطينية لاطفال متحف القرارة الثقافي .
,وقال حسام شحادة مدير المركز الثقافي " هذه المسيرة تأتى انسجاماً مع رسالة جمعية الثقافة والفكر الحر ودورها في الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني وحرصاً منها على نقل الموروث الثقافي بأمانة للأجيال الناشئة لتعميق انتمائهم لماضيهم ورفع وعيهم بأهمية الحفاظ على تراثهم والتمسك به ، وأحقية شعبنا الفلسطيني فيه، وفضح ممارسات الاحتلال في محاولات سرقته حيث يتعرض تراثنا الفلسطيني لهجمات شرسة من قبل المحتل سعياً منه لطمس الهوية الفلسطينية و تزييف الحقائق وخلق الأكاذيب لاستكمال مشروعه على أرض فلسطين".
وفي السياق، قال عصام جودة منسق الضغط والناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر "إنّ يوم الزي الفلسطيني هو رسالةً قوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول جاهدةً بكل الطرق تجريد الفلسطينيين حتى من لباسهم التقليدي، وسرقته على الملأ ،وهو مناسبة للتأكيد على تمسك شعبنا بزيّه الذي يُشكّل لبنة ومُكوناً أساسياً في التراث الوطني الفلسطيني ".
وأشار جودة الى ان المسيرة التي نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع مؤسسات شريكة صاحبها حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها العشرات من النشطاء تحت هاشتاق #البس_زيك_مين_زيك.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس والعشرين من تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني، ؛ حفاظًا على تاريخ الأباء والأجداد، وصوناً له من السرقة والتهويد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث تنظم في هذا اليوم المسيرات الحاشدة في كافة أنحاء المحافظات الفلسطينية، يرتدى فيها بعض المشاركون رجالاً ونساءً، شباباً وأطفالاً، الزي الفلسطيني، ويرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى صون هذا الإرث التاريخي وحمايته من الإندثار، كما تنظم المعارض التراثية والمهرجانات التي تشارك فيها فرق الفلكلور الشعبي.