تل أبيب- معا- قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، إنه لا يتوقع إبرام اتفاق بين الدول الكبرى وإيران "قريبا".
إلا أن غانتس الذي كان يتحدث في مؤتمر تنظمه القناة 13 الإسرائيلية، قال في ذات الوقت إنه "لا يمكنه أيضا استبعاده".
ووجّه غانتس، خلال حديثه، تحذيرا شديدا إلى طهران، في حال مضت قدما في برنامجها النووي.
وقال: "إيران مشكلة عالمية وليست مشكلة خاصة لدولة إسرائيل؛ في النهاية، نحن قادرون على الضرب بقوة، وتأجيل برنامجها النووي".
وجدد انتقاده للمساعي الدولية الهادفة إلى التوصل إلى ما أسماه "الاتفاق السيء مع طهران".
وقال: "حسب رؤية أولئك الذين يؤمنون بالاتفاق، فإنهم (الإيرانيون) لن يواصلوا المشروع النووي وسيؤجلونه لسنوات قادمة".
ولكنه أضاف: "نحن غير سعيدين من هكذا اتفاق، لأنه سيكون اتفاقًا مؤقتا، وسيفتح للإيرانيين اقتصادهم وسيمنحهم الشرعية".
وتابع في إشارة إلى المحادثات التي أجرتها إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بهذا الشأن: "لقد أشرنا إلى جميع الفجوات، أنا لا أرى هذا الاتفاق قادمًا في الأيام القليلة المقبلة، لكن، لا يمكنني استبعاده، لا أرى أي علامات كبيرة على ذلك في الوقت الحالي".
وأشاد غانتس بتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، منتصف الشهر الجاري، بأنه "لا يستبعد الخيار العسكري ولكن فقط كملاذ أخير".
ومن جهة ثانية، فقد وجّه غانتس تحذيرا إلى الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، الذي هدد بمهاجمة المنصات البحرية الإسرائيلية لاستخراج الغاز.
وقال غانتس: "إن مستوى الردع الإسرائيلي مرتفع مقارنة بلبنان وحزب الله؛ إنه (نصر الله) يفهم جيدًا أنه عليه أن يرتدع، لكن الأشياء يمكن أن تحدث؛ لقد رأينا إطلاق حزب الله طائرات بدون طيار، وإذا تحدانا فسوف نرفع هذا التحدي".
وكان نصر الله قد حذر من اندلاع حرب مع إسرائيل في حال بدء الأخيرة في استخراج الغاز في سبتمبر/أيلول المقبل قبل التوصل لاتفاق يقضي بحصول لبنان على "حقه".
أما بما يتعلق بالأزمة مع روسيا حول عمل الوكالة اليهودية، فقال غانتس: "هناك مشكلة مع الوكالة اليهودية التي آمل أن يتم حلها".
وأضاف: "لدينا علاقات مهمة جدًا مع روسيا، روسيا متورطة في الحرب في أوكرانيا ونحن إلى جانب الغرب؛ هذا سلوك حساس؛ طبعا لدينا الجمهور اليهودي الذي نريد السماح باستمرار العلاقة معهم ولدينا اعتبارات في الساحة الشمالية"، في إشارة الى الهجمات الجوية الإسرائيلية في سوريا.
وكانت وزارة العدل الروسية قد طلبت وقف عمليات الوكالة اليهودية في البلاد، بعد أن أشارت إلى أن الوكالة تنتهك خصوصية الروس.
وردا على ذلك، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى وزارة الخارجية بإعداد قائمة من الردود المحتملة حال اتخاذ موسكو قرارا بمنع الوكالة اليهودية من العمل على أراضيها.