غزة- معا- دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إلى أوسع حملة دعم وإسناد للقائد عضو المكتب السياسي عاهد أبو غلمي مسؤول فرع الجبهة في سجون الاحتلال، في ضوء تحويله للتحقيق في مركز "بيتح تكفا"، وتَعمّد الاحتلال التعتيم على ظروف اعتقاله.
وَحملّت الجبهة في بيان لها الاحتلال الاسرائيلي ومخابراته وما يُسمى إدارة مصلحة سجونه المسؤوليّة الكاملة عن ظروف احتجاز رفيقها القائد عاهد أبو غلمي في مركز التحقيق، وارتباطًا بمعاناته من مضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرّض لها أثناء سنوات الانتفاضة والمطاردة والملاحقة، إضافةً لظروف اعتقاله السيئة في مركز "بيتح تكفا" سيئ الصيت والسمعة والتي لا تتوفر فيه أي شروط صحيّة أو حياتيّة.
واعتبرت الجبهة أنّ تحويل مخابرات الاحتلال للرفيق القائد أبو غلمي إلى مركز التحقيق والتعتيم عن ظروف احتجازه تأتي ضمن السياسات الممنهجة بحق الأسرى، والتي تُعبّر عن نزعاتٍ انتقاميّة، هدفها الإيذاء الجسدي والمعنوي للأسرى وخصوصًا قيادات الحركة الأسيرة المؤثّرة، بغرض تحييد دورهم وتأثيرهم، ومحاولة افشال الخطوات الإضرابيّة المتدحرجة التي أعلن عنها أسرى الجبهة في سجون الاحتلال إسنادًا للأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وخليل عواودة، ورفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
وأعربت الجبهة عن افتخارها برفاقها في منظمة فرع السجون وبرفاق النضال أسرى حركة الجهاد الذين أعلنوا عن خوض خطواتٍ اسنادية للأسيرين المضربين خليل عواودة ورائد ريان، وتضامنًا مع الرفيق القائد عاهد أبو غلمي، مؤكدةً أنّ هذه المعركة البطوليّة التي يخوضها الأسرى بحاجة إلى مواصلة الضغط الشعبي والوطني على الاحتلال بكافة الأشكال حتى يرضخ لحقوق الأسرى العادلة، وينهي معاناتهم.
وختمت الجبهة بيانها مُعربة عن ثقتها بأنّ إرادة الصمود والعزيمة التي يتمتع بها الرفيق القائد "أبو قيس" أبو غلمي ستنتصر على الجلاد الصهيوني والمحُققين، كما هزمهم دومًا في جولاتٍ سابقة، فمن انخرط في معمعان النضال منذ نعومة أظافره، وعاش حياته مطاردًا وملاحقًا ومعتقلاً، وتعرّض على الدوام لسياسةٍ انتقاميّة ممنهجة، وقضى أشهر طويلة في زنازين العزل الانفرادي قادر على هزيمة مخابرات الاحتلال والمحققين هذه المرّة أيضًا.