سلفيت- معا- قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فعالية ضد الاستيطان على المدخل الغربي لبلدة حارس غرب محافظة سلفيت، وقامت بالاعتداء على المشاركين بقنابل الصوت والغاز مما ادى لاصابتين بقنابل الصوت، ولم تسمح للمشاركين من الوصول للأراضي المُهددة بالمصادرة في منطقة "خلة حديدي" غرب البلدة .
حيث قام جنود الاحتلال بنصب حواجز مشددة، وشدد من اجراءاته العسكرية على مدخل ومحيط قرية حارس، علاوة على ذلك انتشار للشرطة الاسرائيلية وتحرير مخالفات للمواطنيين .
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان قال لمعا : "كفى لهذا الاحتلال وكفى لهؤلاء المُستوطنين عبثاً بارواح وممتلكات ابناء شعبنا، ولن نسكت بعد اليوم ومن حق شعبنا في ممارسة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بظل تصاعد اعتداءات المستوطنين التي تستهدف مقدرات شعبنا بحماية اجهزة امن الاحتلال وحكومته المتطرفة"، مضيفاً ان الهيئة بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني ولجان المقاومة الشعبية وكافة قطاعات شعبنا مستمرة في تنفيذ فعاليات المقاومة الشعبية في كافة محافظات الوطن .
وبدورة، اكد أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد لمعا: أن الفعاليات المناهضة للاستيطان مستمرة في بلدة حارس وكافة البلدات التي تتعرض لاعتداءات المُستوطنين في المحافظة، رغم منعنا من قوات الاحتلال للوصول إلى الأراضي المهددة بالمصادرة، وأضاف قائلاً " لن يستطيع جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين أن يهز معنوياتنا جراء الاعتداءات والاغلاقات التي تمارس على أبناء شعبنا" .
وشدد عواد على ضرورة تواجد المزارعين وثباتهم في ارضهم لحمايتها من الاحتلال وقطعان المستوطنين، مشيراً ان شعبنا الفلسطيني لا يخذل قيادته الامينة التي اسس لها القواعد والنظم الشهيد ياسر عرفات والشهداء، وحافظ عليها القائد العام محمود عباس أبو مازن والقيادة الفلسطينية .
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس قروي حارس عمر سمارة لمعا : أن قطعان المستوطنين قبل أيام قاموا بنصب خيمة في منطقة "خلة حديدي" غرب البلدة وذلك تمهيداً للسيطرة عليها، بحماية قوات الاحتلال، مُشيراً أن المنطقة المهددة بالمصادرة تُعد الشريان الرئيسي للبلدة كونها تربط البلدة مع باقي البلدات المُحيطة، وتمنع التوسع الهيكلي للبلدة .
يشار إلى أن الفعالية تُقام بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات محافظة سلفيت وهيئة مقاومه الجدار ولجان المقاومة الشعبية، وبمشاركة كادر حركة فتح، وكوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والهيئات المحلية والمؤسسات الأهلية وأصحاب الأراضي وعدد من نشطاء السلام، وحشد من المواطنين .