الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور يشارك مجلس الامن بنقاش الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين

نشر بتاريخ: 28/07/2022 ( آخر تحديث: 28/07/2022 الساعة: 15:46 )
منصور يشارك مجلس الامن بنقاش الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين

رام الله- معا- شارك د. الوزير رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جلسة نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط ، بما في ذلك قضية فلسطين أمام مجلس الأمن.
وقال منصور: تناقش الدول الآن التحضيرات لقمة المستقبل، لذا اسمحوا لي الحديث عن المستقبل. نحن نعلم كيف س يبدو المستقبل إذا لم يختلف ما نقوم به. بالنسبة للأطفال الفلسطينيين، انه مستقبل من بالخوف والمضايقة والترهيب والاعتقال والاحتجاز التعسفي والاصابة والموت. تقرير الأمين العام الأخير حول الأطفال والنزاع المسلح ألقى الضوء مرة أخرى على الانتهاكات التي يقع الأطفال الفلسطينيون ضحية لها، وذكر الأمين العام "لقد صدمت بعدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا من قبل قوات الاحتلال أثناء الاعمال االعدائية، وفي الضربات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان ومن خلال استخدام الذخيرة الحية، مع استمرار الافتقار إلى المساءلة على هذه الانتهاكات"... الافتقار إلى المساءلة الذي لم يتم التعامل معه بشكل حقيقي.
وحذر الأمين العام من أن تكرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي حدثت في مايو 2021 سيؤدي إلى إدراج إسرائيل ، ولكن ما وصفه التقرير لم يكن حدثا واحدا، بل نمطا مستمرا لتجاهل حياة وحقوق الأطفال الفلسطينيين الأمر الذي يبرر إدراج إسرائيل أكثر من مرة وليس فقط تحذيرها من مثل هذا الاحتمال.
وبين أن الأمة الفلسطينية وهذا الجيل الفلسطيني مليء بالإمكانيات. يمكنكم رؤية ذلك في كل مجال على الرغم من الظروف العصيبة، من لؤي بسيوني الذي شق طريقه من غزة إلى ناسا، إلى المهوسون في سماء غزة، الذي شكل أفاقا رغم الحصار، ومن حنان حروب التي تلقت جائزة أفضل معلمة في العالم، إلى إقبال الأسد أصغر طبيب في العالم.
وأشار: لكن القصة الفلسطينية هي أيضا واحدة من الامكانيات غير المتحققة والرحلات المتقطعة، من الصحفي ياسر مرتجى الذي قتل أثناء تغطيته للقمع الإسرائيلي العنيف لمسيرة العودة الكبرى في غزة إلى الصحفية شيرين أبو عاقله التي قتلت بالرصاص أثناء تغطيتها لتوغل إسرائيلي آخر لمخيم جنين للاجئين. إنها قصة العائلات في الشيخ جراح وسلوان ومسافر يطا الذين يتعرضون لتهديد دائم بالتهجير القسري من منازلهم مثل الكثيرين من قبلهم. إنها قصة المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية التي تم تصنيفها على أنها منظمات إرهابية. إنها قصة إلقاء اللوم على الضحية على مصيرها، ومطالبة الظالم بحقه في قمع الشعب وسرقة الأرض.
وتساءل منصور: ما هو مستقبل فلسطين؟ وما هو مستقبل الفلسطينيين؟ أمة بأكملها تعاني وتكاف ح من أجل البقاء، لتعيش بحرية وكرامة على أرض أجدادها ، تناضل على مدار قرن، فقط لثبت وجودها.
وأضاف: الفلسطيني، منذ يوم ولادته وحتى يوم وفاته، فانه يدرك تماما أنه ليس لديه أي سيطرة على حياته، وأنه في أي وقت، وبدون سبب، يمكن أن يقتل أو يعتقل أو يصاب أو أن يمنع من الدخول إلى بلده أو الخروج منه، وأن يحرم من الحق في العيش مع أحبائه، ومن الحق في منزل آمن وحياة آمنة .


وبين: مهما حدث، فان الفلسطيني سيعتبر مذنبا، والإسرائيلي سيعتبر بريئا في المحاكم الإسرائيلية .
وأوضح: في الوقت الذي يعلن فيه المجتمع الدولي ، عن حق، بأنه يحق لنا الحصول على تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار، تصر إسرائيل على حرماننا من هذه الجوانب الثلاثة. ماذا سيفعل مجلس الأمن والمجتمع الدولي حيال ذلك؟.


كما أشار ان زيارة الرئيس بايدن للمنطقة كانت مناسبة لإعادة التأكيد على المبادئ الأساسية لإنهاء الاحتلال والنزاع، بما في ذلك حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 ، ومعارضة الإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفي دولة مستقلة ذات سيادة.

وقال منصور: ذكر نص بيان جدة بوضوح تام الالتزام المطلق بحل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطين ذات سيادة ومتصلة جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للم حددات المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية. لكن إسرائيل أعلنت أمس، فقط بعد أيام من زيارة الرئيس بايدن، أنها ستقوم مرة أخرى بالتقدم بمئات الوحدات الاستيطانية، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف: لقد حان الوقت لترجمة المشاركة السياسية والمالية للمجتمع الدولي إلى أجندة مشتركة للحرية والعدالة والسلام، وأجندة مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني، والوفاء بالحقوق الفلسطينية وتحقيق السلام للجميع.
وبين: لقد حان الوقت لأن يحدد المجتمع الدولي الخطوات التي يتعين اتخاذها على الفور للسماح لنا بالوصول إلى هدفنا المشترك. لا يمكن أن يكون مصير أمة بأكملها رهينة السياسة الإسرائيلية أو أجندة المستوطنين. إن المخاطر كبيرة للغاية، والمسألة جدية للغاية، والتداعيات خطيرة جدا.


وأشار: قبل 10 سنوات، تبنت الجمعية العامة قرارا تاريخيا يمنح فلسطين وضع دولة مراقبة في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أظهرنا قدرتنا على أن نكون جهة فاعلة وبناءة في المجتمع الدولي. لدينا كل الحق في أن نكون أعضاء في هذه الأمم المتحدة، ليس هناك ما يبرر تأخير هذا الأمر. لدينا كل الحق في الحرية والاستقلال. إن حقنا في تقرير المصير والسيادة والسلامة الإقليمية مكرس في ميثاق الأمم المتحدة. قبل 6 سنوات، تبنى مجلس الأمن القرار 2334 الذي حدد مسارا واضحا لإنقاذ حل الدولتين. وتقع على عاتق مجلس الأمن مسؤولية ضمان الشروع في ذلك الطريق. إذا عملنا الآن معا، فالسلام ممكن. أعلم أن كل من حول هذه الطاولة وما بعدها يريدون السلام. يبقى السؤال الوحيد، هل الكل مستعد لفعل ما هو ضروري لتحقيق ذلك.
وأوضح: لقد حذر الأمين العام، عن حق، من إهدار فرصة حل الدولتين بالكامل. المستقبل سيتحدد بما نقوم به الآن. هناك مهمتان لا يمكن تأجيلهما أو تأخيرهما: توفير الحماية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حل الدولتين على حدود عام 1967 . إذا كان هناك مستقبل مختلف، فهذا ما يجب أن يحدث في الوقت الحاضر. تصرفوا الآن، قبل فوات الأوان.