القدس - معا - يستأنف مسؤولون كبار من إيران والولايات المتحدة المحادثات في فيينا هذا الأسبوع بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفقا لتصريحات من مسؤولي البلدين يوم الأربعاء، غير أنهم هونوا من شأن التوقعات بحدوث انفراجة.
وقال علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على تويتر بحسب وكالة رويترز قبل أن يتوجه إلى فيينا إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، ودعا واشنطن إلى "إظهار قدر من النضج والتصرف بمسؤولية".
وأضاف "في الطريق إلى فيينا لدفع المفاوضات. تقع المسؤولية على أولئك الذين انتهكوا الاتفاق وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني قوله إن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقها.
وقال مسؤول إيراني رفض نشر اسمه إن المحادثات ستستأنف يوم الخميس.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي إنه يستعد للسفر إلى فيينا، لكنه أوضح أنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير.
وكتب على تويتر "توقعاتنا محدودة، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وعلى استعداد للمحاولة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق. سيتبين قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك".
وقال مالي إن المحادثات ستمضي على أساس نص اقترحه مؤخرا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإحياء اتفاق 2015 الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وقال هنري روما المحلل في مجموعة أوراسيا إنه يعتقد أنه من غير المحتمل إحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة هذا العام، وقدر الاحتمالات بنسبة 35 في المائة، وقال إن كل طرف من الطرفين لا يريد أن يكون هو من يتحمل مسؤولية نهاية الاتفاق.
وكتب روما في أحد التحليلات "لكل من الولايات المتحدة وإيران مصلحة قوية في الحفاظ على احتمالات التوصل لاتفاق بالرغم من أن الحكومتين مستسلمتان على ما يبدو لزواله في النهاية".
وأضاف "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن التركيز المستمر على خطة العمل الشاملة المشتركة يؤجل التحول الفوضوي والمكلف نحو زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على طهران".
ومضى قائلا "بالنسبة لإيران، فإن استمرار الدبلوماسية، حتى لو كانت بلا طائل، يدعم الأسواق المحلية، ويعطل زيادة الضغوط الدولية، ويمنحها غطاء لمواصلة تقدمها النووي".