غزة- معا- قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" انها تتابع حادثة اختطاف الأخوين (ع، ف، أ) و(ع، أ)، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتعرضهما للتعذيب، وإطلاق النار على أحدهما من قبل مسلحين، وتطالب الجهات الرسمية بالتحقيق في هذه الجريمة.
ووفقا لمتابعات وتوثيق الهيئة، جرى اختطاف الأخوين بتاريخ 27/7/2022 واحتجازهما مدة أربعة أيام متتالية في معسكر تابع للمجموعة المسلحة، تعرضا خلالها لسوء المعاملة والتعذيب والإهانة والتهديد، كما جرى في اليوم الرابع اقتياد أحدهما إلى ساحة المعسكر وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، وإطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابته برصاصتين في البطن، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولا يزال يرقد حتى تاريخه في العناية المكثفة في حالة صعبة، وأجريت له عملية جراحية لاستئصال جزء من المعدة والأمعاء والطحال، مع تهتك في الكبد والطحال.
فيما تم نقل أخيه معصوب العينين إلى مكان قريب من منزله في مخيم النصيرات، وتم إطلاق سراحه.
واكدت الهيئة المستقلة انها تنظر بقلق شديد إلى قيام جهات لا تتمتع بصفة الضبطية القضائية، باحتجاز مواطنين والتحقيق معهما.
واعتبرت أن ما جرى معهما جناية تستدعي فتح تحقيق جنائي فوري من قبل النيابة العامة ووزارة الداخلية في قطاع غزة ونشر نتائج التحقيق، وتقديم المسؤولين عن ذلك للمساءلة والمحاسبة وفق القانون، واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع تكرار هذه الجريمة.
وظهرت والدة الشابين وهي توجه نداءات لكشف ما جرى مع نجليها موكدة ان العائلة رفضت التعويض المادي لعدم الحديث بالقضية.