غزة- خاص معا- في اليوم الثاني من العدوان على غزة وفي ساعات المساء شعرت رهف خليل سليمان 11 عاما بالجوع، طلبت الطعام من والدتها التي طلبت منها النداء على اخيها من الشارع ليأكلا معا.
خرجت رهف كما تروي لمعا للبحث عن اخيها في ساحة أمام المنزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة :" اتصاوبت عند سوبرماركت البركة كنت طالعة أشوف أخوي عشان اناديه لنتعشى ... وانا بدور عليه اجى صاروخ فيا حسيت حالي اتكهربت وما كنت عارفة اشي ولا واعية وصرت بالمشفى".
فقدت رهف ساقيها ويدها اليمنى وأصيبت بشظايا في كل أنحاء جسدها وأصيب شقيقها بجراح متوسطة".
أما امنيتها فتقول؛"انا نفسي ترجع إيدي ورجليا ال٢ بس حسبي الله ونعم الوكيل".
وأكثر ما يشغل الفتاة الصغيرة ان موعد المدرسة اقترب ولا تعرف كيف تستخدم يدها اليسرى بالكتابة، وتقول:"ضايل للمدرسة 28 يوما نفسي اصير اكتب أنا بكتب بإيدي اليمين واتصاوبت فيها وبعرفش اكتب بإيدي الشمال".
وتطلب رهف من الصغار عدم مغادرة المنزل مضيفة" وبحكي للاطفال ما تطلعوا من الدار".
يشار أنه استشهد 16 طفلا خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة من بين 46 شهيدا، في حين اقترب عدد الجرحى من مائة من بين الاطفال بعضهم بجراح خطيرة.