أفراح غزة مؤجلة بسبب العدوان

غزة- معا - أضطر عشرات الشباب الى تأجيل أفراحهم التي كان مقرر اجراؤها خلال العدوان على قطاع غزة..

بعضهم أجل الزفاف بسبب فقد أحد المقربين او الجيران وبعضهم بسبب الأضرار التي لحقت "بعش الزوجية".

وتقول أم سعيد شملخ والدة العروس شيماء أن وسط الدمار الذي لحق ببيتها بسبب تضرره من قصف منزل مجار في حي الشيخ عجلين وجدت أن جهاز ابنتها العروس شيماء تعرض لضرر كبير.

وقالت لمعا :" رجعنا للبيت بعد مغادرته سريعا بسبب اعلان الاحتلال نيته قصف منزل مجاور ولم نتمكن من أخذ شيء .. فقط نونا بأرواحنا ولما عدنا انصدمت انه جهاز بنتي لحقه الضرر.. جزء منه طاير على الجيران وجزء عليه سكن وأسود من غبار الصواريخ والنيران ".

وتقول المرأة ان فرحت ابنتها كسرت وتعرضت للصدمة لدمار البيت وهي التي زفافها بعد أيام قليلة من وين نكمللها جهازها .. هادا اللي راح كله بده بديل ".

وأشارت الى ان الاب كان يعمل قدر جهده ليدفع مصروفات الجامعة واليوم لا يجد حل للازمة للبيت الذ لحقه الدمار ولا لشراء جهاز بديل للعروس.

وأضافت:"بدنا نعيش بحرية و أمان زي بقية العالم ، بدنا نحس حالنا انه عايشين بأمان".

الفرح أصبح مأتما

أما نعامة أبو قايدة 62 عاما فضلت الغاء مراسم الحفل الذي كان مقرر السبت واحضار العروس الى المنزل دون زغاريد احتراما لارواح الشهداء .

وقبل التوجه الى منزل العروس قصف الجيش الاسرائيلي فناء المنزل فاستشهدت على الفور واصيب عدد من افراد عائلتها بجراح بينهم حفيدتها حنين التي لحقت بها الاثنين ليتحول العرس الى مأتم ممتد.

واستشهدت المرأة دون أن تكتحل عينيها بفرح نجلها بعد شوق كبير لاتمام مراسم الفرح.

المواطنون اموا البيت للعزاء وأصبحت عبارة " اعظم الله اجركم" تتردد بدل ألف مبروك.

ولا يزال عدد من أفراد العائلة يعالجون في المشافي والفرح أصبح مؤجلا حتى إشعار أخر.

وقتلت اسرائيل 47 فلسطينيا خلال العدوان الذي امتد لثلاثة أيام عدا عن تدمير 18 منزلا بشكل كلي و 71 بشكل جزئي وغير صالح للسكن .