الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون اللاجئين تقيم مهرجانا وطنيا باختتام فعاليات مخيماتها الصيفية

نشر بتاريخ: 16/08/2022 ( آخر تحديث: 16/08/2022 الساعة: 10:45 )
دائرة شؤون اللاجئين تقيم مهرجانا وطنيا باختتام فعاليات مخيماتها الصيفية

غزة - معا- نظمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة وتحت رعاية الرئيس محمود عباس وبإشراف من د. احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، المهرجان الوطني الكبير لتخريج المخيمات الصيفية " أطفال على درب العودة ".

جاء ذلك بحضور أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، مفوض عام التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية، و الأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر و ممثلي فصائل العمل الوطني والمخاتير والوجهاء ولجان الإصلاح ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية والمشاركين في المخيمات من الأشبال والزهرات وذلك في قاعة الرياض بجامعة الأزهر .

وكانت دائرة شئون اللاجئين قد أطلقت المخيمات الصيفية " أطفال على درب العودة " بمشاركة1500 طفل وطفلة من مخيمات قطاع غزة موزعين على زوايا مختلفة مثل " الرسم والفن التشكيلي والتعبير الأدبي والمسرح والألعاب الشعبية والزوايا التثقيفية بالقضايا الوطنية " ، حيث برع الأطفال المشاركين في تقديم إنتاجات مميزة في كل مخيم .

واختارت دائرة شئون اللاجئين بالتعاون مع اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة طاقم منشطين ذوو خبرة وكفاءة في العمل في مجال المخيمات الصيفية وعددهم ٧٦ منشطاً، خضعوا جميعاً إلى تدريب ميداني مكثف على أيدي مدربين مختصين، لتدريبهم حول آلية قيادة المخيمات الصيفية ووضع اللوائح والقوانين وكيفية التعامل مع الأطفال وإنشاء مشاريع عمل فنية وأدبية وغيرها داخل المخيمات الصيفية .

وفي كلمته التي ألقتها الزهرة لمى رمضان بالإنابة عن د. احمد ابو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين قال :' لقد جاءت فكرة المخيمات الصيفية، لأنعاش ذاكرة أطفالنا بكل مكونات القضية الفلسطينية وبخاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والقرارات الدولية المتعلقة بقضيتنا "

وأضاف أن هذه الشريحة من المشاركين من الأشبال والزهرات شريحة هامة تُبنى عليها أسس المستقبل في حال تم استثمار واستغلال أوقات فراغهم بشكل صحيح وسليم ودمجهم عبر التعلم النشط بالقضايا الوطنية المُلحة والهامة، وتوعيتهم وتثقيفهم ونشر المعرفة والمعلومة، إلى جانب تنفيذ أنشطة ترفيهية وأنشطة الدعم النفسي، للترفيه عن الأطفال وإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم .

وتقدم د. ابو هولي بالشكر والتقدير للرئيس محمود عباس " أبو مازن " راعي هذه المخيمات الصيفية و الشكر كذلك لكل من خطط وأعدّ وسهر من أجل هذه إنجاز هذه المخيمات ، لما قدموه من جهود حثيثة وكبيرة من أجل إنجاحها .

واعتبر د. ابو هولي أن رؤية المخيمات الصيفية التي نظمتها الدائرة برعاية كريمة من السيد الرئيس محمود عباس، والذي يُولي اهتماماً كبيراً بأطفال فلسطين بشكل عام وأطفال قطاع غزة بشكل خاص تكمن في بناء الإنسان واكتشاف مواهبه بالإضافة إلى تعزيز ثقافة حق العودة .

وأردف قائلاً :" لم يكن اختيار عنوان " أطفال على درب العودة " من باب المصادفة لهذه المخيمات بل ليحمل اسماً أدبياً لامعاً، وقبل كلّ ذلك ليحمل رسائل مختلفة وصريحة أبرزها بأن الأطفال يسيرون على درب الآباء والأجداد ويحافظوا على موروثهم النضالي وإرثي الوطني والتاريخي، وتراثهم الحي في الذاكرة والوجدان، وكذلك ليأخذ هؤلاء الأطفال دورهم الطليعي والطبيعي ليكونوا امتداداً للأجيال السابقة في صون وحفظ القضية الفلسطينية وصون الثوابت الوطنية كافة، ودحض الرواية الصهيونية المزيفة " بأن الكبار يموتون والصغار ينسون "

واوضح د. ابو هولي ان دائرة شئون اللاجئين ولجنتها المشرفة على المخيمات الصيفية دأبت إلى وضع أهداف ورؤى ورسائل لهذه المخيمات، ووضع أيضاً معايير لأختيار المنشطين، واختيار شعار المخيم والألوان والزي بعناية شديدة ، وصولاً إلى اخضاع المنشطين إلى دورات تدريبية تأهيلية تمكنهم من فهم منهجية وفلسفة العمل ووضع زوايا المخيمات والإشراف عليها وكيفية التعامل مع الأطفال والكثير من الجوانب الذي تعلمها المنشطين ونقلوها للأطفال المشاركين في المخيمات والذين عبروا بأقلامهم وكتبوا قصص اللجوء والعودة، وتعرفوا على البلدان والقرى ورسموا بريشتهم خارطة الوطن التاريخية والقدس والقبة الصخرة، وحفروا في عقولهم بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني ،.

وشدد د. أبو هولي أن دورنا الحقيقي، يكمن في تربية جيل ناشئ قادر على فهم قضاياه الوطنية المختلفة، ومنتمٍ إلى وطنه وأرضه وهويته، و أن يشعر بالمسئولية ويصبح قائداً في المجتمع، خاصة وأن أطفالنا يعانون من حرمانهم من حقوقهم كافة، والتي ابسطها العيش بأمان وسلام وحرية، مشيرا إلى أن ما حدث بعد اليوم الأول من المخيمات الصيفية من شن عدوان صهيوني ضروس على قطاع غزة تزامناً مع انطلاق المخيمات الصيفية، وضعنا أمام اختبارا حقيقيا في تحدي هذا الاحتلال، الذي أراد أن يكسر شوكة شعبنا بارتكابه المجازر البشعة وقتل الرجال والنساء والأطفال الذين استهدفوا بصورة مباشرة من طائرات الاحتلال، فكان التحدي الأبرز هو الاستمرار بهذه المخيمات رغم الألم ورغم مرارة الفقد والغياب، حتى أصبحت دموع هؤلاء الأطفال المشاركين في المخيمات إلى أصوات تصدح بالحق ، ترفع رأسها عاليةً شامخةً، وتعيد تكوين أطفالنا نفسياً ومعنوياً وثقافياً ووطنياً، لنستمر في نقل الرسالة إلى هذا الاحتلال: صوت أطفالنا أقوى من طائراتكم الهشة .

وبين د. ابو هولي أن قضيتنا الفلسطينية وبخاصة قضية اللاجئين والمخيمات الفلسطينية تمر بظروف معقدة، في ظل المحاولات الصهيوأمريكية لشطب صفة اللاجىء وسلب حقوق اللاجئين في كل أماكن تواجدهم، فتارةً يستهدفون مؤسسة الأنروا، وتارةً يستهدفون منظمة التحرير الفلسطينية، وتارةُ يستهدفون الثوابت الفلسطينية وتارةً يصطفون بشكل مخادع بشع لجانب الرواية الصهيونية ، ونحن نقف سداً منيعاً بل ونخوض معركة شرسة وضروس من أجل اثبات الهوية الفلسطينية والحفاظ على كينونة المخيمات الفلسطينية، كمحطات مؤقتة شاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني.

وقال :" أن أبرز التحديات أمامنا كدائرة شئون لأجئين وكلجان شعبية حينما أعلن عن مقترح لايجاد الشراكات بدلاً من الأنروا، وكان موقفنا حازماً رافضاً لهذا المقترح بكل قوة، وكان لنا الحراك السياسي والدبلوماسي والجماهيري والشعبي على حدٍ سواء، حتى تراجع مفروض عام الأنروا عن تصريحاته .

وتخلل الحفل فقرات فنية وترفيهية ودبكة شعبية والقاء شعر من اشبال المخيمات بشكل إبداعي متميز، عكست الجهود الحثيثة التي بُذلت من أجل الخروج بهذا الحفل النوعي ، والذي لاقى اعجاب الحضور .

وتنوعت الأنشطة والفعاليات والبرامج المقدمة للأشبال والزهرات من فقرات فنية ودبكة وشعر ومسرح والأشغال اليدوية، والفنون الشعبية وأمثال شعبية وأهازيج ،ومحاضرات حول تعزيز ثقافة حق العودة وحب للوطن والانتماء له .

وكان للأسرى والقدس حضوراً في المخيم من خلال محاضرات توعوية والقاء شعر واغاني ومسرحيات ودبكة شعبية ورسومات تعبيرية.

دائرة شؤون اللاجئين تقيم مهرجانا وطنيا باختتام فعاليات مخيماتها الصيفية
دائرة شؤون اللاجئين تقيم مهرجانا وطنيا باختتام فعاليات مخيماتها الصيفية