غزة- معا- غادرت الطفلة رهف سلمان (11 عاما) وشقيقها اللذان أُصيبا بجراح خلال التصعيد الإسرائيلي الأخير، قطاع غزة، الأربعاء، برفقة والديهما، متوجهين إلى تركيا لتلقّي العلاج، بناءً على تعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأفادت وكالة الأناضول أن الطفلين غادرا قطاع غزة عبر معبر رفح، الواصل بين القطاع ومصر، حيث سيستقلان طائرة من مطار القاهرة الدولي، متجهة إلى تركيا.
وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، أُصيب الشقيقان "رهف" و"محمد" (13 عاما)، بشظايا صاروخ إسرائيلي سقط في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، بحسب والدهما خليل سلمان الذي تحدث لوكالة الأناضول.
وتعرّضت "رهف" لبتر في ثلاثة من أطرافها (قدماها الاثنتان ويدها اليُمنى) فضلا عن إصابتها بجراح في البطن وكسر في عظمة الترقوة وخلع في الكتف، ومشاكل صحية في عينيها الاثنتين.
أما شقيقها "محمد" فقد أُصيب بشظية في الحوض، وكسر في الركبة والمفصل.
وقال خليل سلمان، والد الطفلين، إنه وزوجته، سيرافقان رهف ومحمد، خلال رحلة علاجهما في تركيا.
وأضاف سلمان: "تم إبلاغنا باتصال من رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، أن الرئيس التركي وافق على علاج رهف في تركيا، وبناء على ذلك عمل الممثلون في مكتب الحركة بالتواصل مع الجهات التركية المعنية لاستكمال إجراءات السفر".
وأردف: "هذه الموافقة جاءت بعد مناشدة أطلقتها رهف لتركيا، للموافقة على استقبالها لتلقّي العلاج".
وأوضح أنه فور وصولهم إلى مطار القاهرة "ستكون بانتظارهم طائرة تركية خاصة لنقل الطفلين إلى إحدى المستشفيات في العاصمة أنقرة".
وعبّر عن آمله في أن يتلقّى الطفلين الجريحين الرعاية الصحية اللازمة لممارسة حياتهما، دون الاعتماد على أحد.
واستكمل قائلا: "رهف بحاجة إلى رعاية صحية خاصة جدا، سواء من تركيب أطراف للأقدام أو اليد، أو توفير بيئة موائمة كي تتمكن من التعايش مع وضعها الجسدي الجديد".
وأشار إلى أنها بحاجة أيضا إلى "علاج نفسي جراء تعرّضها لضغوط نفسية بعد الإصابة، أدت إلى زيادة العصبية لديها وسرعة الانفعال".
وتقدّم بالشكر للرئيس التركي "أردوغان"، والحكومة التركية، التي وقفت إلى جانب عائلته وطفلته "رهف".
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة الجهاد الإسلامي، واستمرت لمدة 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة المئات.