غزة- خاص معا- تواصلت في غزة ردود الفعل المنددة بالحملة الإسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس.
وانضمت فصائل المقاومة بغزة إلى المتضامنين مع الرئيس في وجه التحريض الإسرائيلي، في وقت اكدت فيه فتح أن الرد خلال الايام على حملة التحريض سيكون باستعادة الوحدة.
حركة حماس
وأدان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم فتح تحقيق من الشرطة الألمانية ضد الرئيس عباس باعتباره عدوانا على الشعب الفلسطيني واستهتارا بمعاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف قاسم في مقابلة مع معا: "الاحتلال مارس محارق ضد شعبنا أثناء عدوانه سواء على غزة أو الضفة أو القدس وعلى العالم أن يكف عن ازدواجية المعايير وأن يعترف بمعاناة شعبنا وأن يوقف انحيازه لجلاد الاسرائيلي."
الجهاد
من جهته، استنكر طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس، معتبرا إياه أحد أوجه ازدواجية المعايير والنفاق والانحياز للاحتلال والتنكر لتضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني الذي يدفع نتائج الحرب العالمية الثانية في ضل غياب العدالة الدولية.
وقال في مقابلة مع معا إن الجميع اليوم يجب أن ينحاز لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني لفضح وتعرية الاحتلال، مؤكدا أن الحملة تأتي في إطار قتل الرواية الوطنية الفلسطينية.
وتابع: كان الأولى والافضل ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في العدوان الاخير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا سلمي المحافل الدولية والمحاكم الدولية إلى دعم موقف الرئيس أبو مازن في ملاحقة مرتكبي الجرائم وفضح هذا الجرائم أمام الرأى العام الدولي والاقليمي.
حركة فتح
في السياق، شدد منذر الحايك الناطق باسم حركة فتح على أن الحملة ضد الرئيس بسبب تصريحاته تدلل على النفاق الاسرائيلي الألماني اتجاه الرواية الفلسطينية.
وأكد في مقابلة لمعا أن تصريحات الرئيس أبو مازن جاءت لتذكر العالم بالمجازر التى ارتكبتها قوات الاحتلال على مدى 47 عاماً.
وقال إن سياسة الشعب الفلسطيني هي سياسة محايدة مع العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله حتى تحقيق كامل أهدافه بالحرية والاستقلال.
وأضاف "نحن ناكد أولا أن كل سياسة الاعتداءات التى تحدث في الاعلام من قادة الإحتلال أو من المجتمع الدولي ضد الشعب الفلسطيني والرواية الفلسطينية والقضية الفلسطينية هي مرفوضة والشعب الفلسطيني مستمر في نضاله حتى تحقيق أهدافه".
وتابع: الرد الوحيد على هذه الحملة هي الوحدة الوطنية من أجل مجابهة كل المشاريع التصفوية التى تريد أن تحدد المشروع الوطني وتقتل حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ودعا الحايك حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية التي نددت بتصريحات الألمان أو بدعوة الشرطة الألمانية لفتح تحقيق ضد الرئيس إلى إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إزالة آثار الانقسام وتوحد مؤسسات السلطة الوطنية ليكون أمام الشعب الفلسطيني شخصية واحدة هي التى تتحدث باسم الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطيني كونها الممثل الشرعي الوحيد.