رام الله - معا- قال الدكتور مروان أبو خلف رئيس قسم السياحة والفندقة في الكلية العصرية الجامعية "إن الارتقاء بوضع السياحة في بلادنا يتطلب خدمات رفيعة المستوى في المطاعم والفنادق، وهذا يحتاج إلى خريجين مهنيين مهرة، يجمعون ما بين التحصيل الأكاديمي حول تاريخ بلادهم ومواقعهم السياحية وأهمية السياحة في تطوير الاقتصاد، وبين مهاراتهم العملية المهنية التي تستجيب لآخر ما وصلت إليه تقنيات مهنة السياحة والفندقة على مستوى العالم".
وأضاف د.أبو خلف "أن السياحة من شأنها تزويد اقتصادنا بمداخيل مهمة، لاسيما وأن وطننا قد حظي بمقدسات دينية وآثار تاريخية وميزة جغرافية، ولننظر إلى القدس وبيت لحم مثلاً وما تمثِّله المدينتان من أهمية دينية وتاريخية، ولننظر كذلك إلى أريحا على سبيل المثال المدينة الأقدم في العالم، بمميزاتها الجغرافية الفريدة".
وبيَّن د. أبو خلف "أن رام الله أصبحت مدينة تضم عديد الفنادق والمطاعم والمنتزهات التي تتزايد يوماً بعد آخر، ما يتطلَّب أن نجعلها مميزة على مستوى الخدمات والمعاملة واللياقة المهنية، وذلك لا يتم سوى من خلال خريجي السياحة والفندقة، بمعنى علينا أن ندعم التخصصات في هذا المجال، لكي نصل إلى خدمات سياحية راقية في بلادنا نستطيع من خلالها المنافسة والاستقطاب".
وأشار د. أبو خلف إلى أن إمكانيات الالتحاق بالتخصصات السياحية متوافرة، وأن الطالب الذي يلتحق بدبلوم السياحة والفندقة يستطيع أن ينخرط في العمل من جهة، ويواصل تحصيله العلمي من جهة أخرى مستفيداً من نظام التجسير.
وبين أن هناك مؤسسات تعليمية توفِّر هذه الإمكانية ومنها الكلية العصرية الجامعية التي يتم تدريس السياحة والفندقة فيها في مستويين الأول دبلوم سياحة وفندقة والثاني إدارة السياحة والفندقة، وأن التجسير من الدبلوم إلى البكالوريوس متاح، بمعنى أن طلبة الدبلوم يتوفر لهم ما لم يكن متاحاً بالأمس، وأن مرافقنا الخدماتية والسياحية، ينبغي أن تطوّر في مستوى عملها، عن طريق استقطاب الخريجين المؤهلين، ما يسهِّل عمل المرافق ذاتها، ويطوِّر من العملية الخدمية في المطاعم والفنادق بشكل عام، لصالح السياحة في بلادنا.