بيت لحم-معا- اعترفت الولايات المتحدة ، بأن فرص توقيع اتفاق نووي مع إيران تتزايد، مؤكدة أن العودة إلى الاتفاق النووي أقرب الآن، مما كان عليه قبل أسبوعين.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء الإثنين، والتي أكّد خلالها أنه "لا تزال هناك مسائل عالقة في المفاوضات مع إيران ينبغي النظر فيها".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التقدم في المحادثات وكذلك التنازل الإيراني في موضوع الحرس الثوري وإسقاط مطلب إزالته من قوائم الارهاب.
وأوضح أن الرد على إيران سيكون "بعد انتهاء مشاوراتنا ومحادثاتنا مع شركائنا"، مضيفا: "نجري مشاورات داخليا وخارجيا للرد على الورقة الإيرانية ونعمل بأسرع ما نستطيع".
وقال برايس: "كنا على تواصل مستمر مع إسرائيل بشأن المحادثات مع إيران"، مشددا على أن بلاده "لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هي الأفضل للتعامل مع ملف إيران النووي".
وتابع: "لا نتوقع أن يكون هناك ترتيب للقاء بين مستشار الأمن القومي (إيال حولاتا) الإسرائيلي وبلينكن"، علما بأن حولاتا يتواجد حاليا في واشنطن التي وصل إليها نهاية الأسبوع الماضي، على رأس وفد لإجراء مباحثات مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي، ضمن حملة ضغط دبلوماسية إسرائيلية، في مسعى لإحباط جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال إن واشنطن تنظر لبرنامج إيران النووي "باعتباره تحديا للأمن القومي (الأميركي)، ونجري محادثات بهذا الصدد". وفي الصدد ذاته أضاف: "لا نزال نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي، تصبّ في مصلحة أمننا القومي".
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأميركية: "نعمل بأسرع ما يمكننا لتقديم رد مناسب على المقترحات الإيرانية".
وشدد على أن "التحقيقات التي تجريها وكالة الطاقة الذرية ليست سياسية ونعتبرها مسألة أساسية"، مشيرا إلى أنه يتوجّب على إيران "الرد على أسئلة وكالة الطاقة الذرية، وموقفنا بشأن هذه النقطة لن يتغير".
وقال برايس: "متفائلون بما يبدو أنه إسقاط إيران بعض المطالب، مثل تصنيف الحرس الثوري الإيراني (من قائمة ’الإرهاب’ الأميركية)".
وأضاف: "لاحظنا ارتفاع عدد الهجمات التي استهدفت حلفاءنا في المنطقة، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي".
وأكد أن "الاتفاق مع إيران، أقرب الآن مما كان عليه قبل أسبوعين، ولكن نتيجة المحادثات غير مؤكدة".
وذكر برايس أن "الرئيس (الأميركي، جو) بايدن، لن يوافق إلا على اتفاق يتماشى مع أمننا القومي".
وتعقد الدول المنضوية في الاتفاق النووي اجتماعا "هذا الأسبوع"، لإحياء الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015، وذلك بعدما قدّمت طهرات ردّها على المقترح الأوروبي في هذا الخصوص، وفق ما أعلن كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين.
وباتت الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 بين القوى الكبرى وطهران للجم طموحات إيران النووية، عند منعطف حاسم، في وقت وصلت فيه المفاوضات النووية إلى محطتها الأخيرة، وسط ترجيحات بقرب التوصل إلى اتفاق في فيينا بعد 16 شهرًا من المفاوضات الماراثونية.