غزة- خاص معا- زادت درجات الحرارة المرتفعة، من حجم الطلب على التيار الكهربائي بغزة بحيث أصبحت ساعات الوصل 6 ساعات مقابل 12 ساعة قطع.
وبدأت شركة الكهرباء بمحاولة توفير تيار كهربائي بقدرة منخفضة في ساعات القطع في تجربة لم تكتمل بعد.
وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء:" نحن في قطاع غزة نمر حالياً في ذروة فصل الصيف أو ما نطلق عليه ذروة الطلب على الطاقة في هذا القطاع، المتوفر لدينا من تيار كهربائي أو من كميات كهربائية بالكاد تكفي احتياج المواطنين أو يمكن ترجمتها إلى 6 ساعات وصل مقابل تقريباً 12 ساعة فصل، والسبب زيادة الطلب على الطاقة في ظل هذه الأوقات من العام."
وأضاف في مقابلة لـ معا "المتوفر لدينا تقريباً 180ميجا واط في حين طلب تجاوز 500 ميجاواط في ظل هذه الظروف وهذا الأيام، طبعا توزيع جدول الكهرباء أو هذه الكمية يمكن ترجمتها فقط إلى 6 ساعات مقابل 12 ساعة، لكن أحيانا تتمكن شركة توزيع الكهرباء بعد منتصف الليل من جلب الكهرباء على بعض من المحافظات نظرا لانخفاض الاحمال في تلك المحافظات.
وتابع "مشكلة توزيع الكهرباء في قطاع غزة هي مشكلة مستعصية منذ 15 عاما وتحاول الشركة قدر الإمكان استثمار أمثل بكميات الكهرباء المتوفرة لديها، الشركة فكرت كثيرا في إمكانية تطبيق أو تنفيذ مشاريع يمكنها الحد من الهدر والعجز الكهربائيان في قطاع غزة".
وأوضح ثابت "أن الشركة تبحث حول إمكانية تقليص فجوة العجز المترتبة نتيجة عدم وجود كميات كهرباء كافية للمواطنين، من بين هذه الأفكار هو تنفيذ مشروع تركيب العدادات الذكية التي يمكن من خلالها جلب الكهرباء على المواطنين كحصة عادية من الكهرباء لمدة ست ساعات، وفترة انقطاع الكهرباء خاصة في ذروة فصل الصيف وفصل الشتاء يمكن جلب كمية كهرباء بواقع 2 أمبير لتلك المنازل أو تلك المنشآت".
واشار إلى "ان 2 أمبير القدرة التشغيلية منخفضة ولكن هذه القدرة لا تشعر المواطن بأن هناك أزمة، بمعنى أنه هذه القدرة التشغيلية صحيح هي قدرة تشغيلية منخفضة ولكن تمكن المواطن من تشغيل إنارة منزله من تشغيل الأجهزة البسيطة التي لا تحتاج قدرات كهربائية عالية وبالتالي نكون حققنا فائدة للمواطن وخدمة".
وقال "إن هذه المشاريع هي في مراحلها الأولى نحاول قدر الإمكان تعميمها على كافة المحافظات، حيث بدأت مشاريع شركة توزيع الكهرباء في تطبيقها على أحياء سكنية في هذه المحافظات، موضحا أن هذه المشاريع بلا شك تكلفتها عالية لكن هي تمكن الشركة من تقليص فجوة العجز لدى المواطن".
وأشار إلى "أن كثيرا من هذه الأحياء حالياً تنعم بهذا الخدمة وتحاول الشركة قدر الإمكان شراء عدادات جديدة وتجهيزات لتلك المشاريع وتطبيقها على أحياء أخرى هذا احد الحلول التي تمكنا من إدارة أزمة الكهرباء في قطاع غزة".
وأضاف "من بين الحلول الأخرى محاربة الفاقد الكهربائي المتمثل بعدة أشكال من بينها التعدي على شبكات الكهرباء سرقة التيار الكهربائي والفواقد الطبيعية من الشبكات من خلال تطوير شبكات الكهرباء، وإعادة إحيائها وتأهيلها، وبناء شبكات جديدة وبالتالي ستتمكن الشركة من تقليص الفواقد الطبيعية من الشبكات المستويات المتعارف عليها عالميا".
ونوه "أن قياس ردة الفعل هو مختص بتلك الأحياء التي تم تطبيق خدمة 2 أمبير عليها، حقيقة الشركة تتلقى يوماً سيلا من المطالبات بتطبيق هذه الخدمة وتوسيعها في مختلف المحافظات لكن الذي يحول دون هذا الأمر هو التكلفة العالية لتلك المشاريع".
وتابع "ان الشركة تتواصل مع الكثير من الجهات من أجل محولة تأمين العدادات الذكية والشركة بصدد شراء 60 ألف عداد جديد لتركيبها في الكثير من المحافظات خلال الأشهر القادمة، وهذا المشروع باعتقادي مشروع واعد لكن رجع الصدى هو مهم بالنسبة لشركة توزيع الكهرباء".
وأشار إلى أن حل أزمة توزيع الكهرباء لا يعتمد على هذه الأفكار الإبداعية فقط لأن هذه الأفكار هي أفكار نوعاً ما نحاول قدر الإمكان تسكين الألم، وانما نحن بحاجة إلى جلب كميات كهربائية إضافية لمجريات الطلب المتزايد على الكهرباء في قطاع غزة والذي يزداد بنسبة تقريباً من 5 إلى 7 في المائة سنوياً وهذه زيادة طبيعية.
ودعا إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل الربط الثماني مع جمهورية مصر العربية، وامداد محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة بالغاز الطبيعي وتوسعتها للحصول على كميات كهرباء إضافية، ومحاولة الضغط على الاحتلال لاستكمال خط 161 كيلو فولت أمبير من أجل جلب كميات كهرباء إضافية، وتجنيب ملف الكهرباء التجاذبات السياسية هذا شي مهم جدا لأن الكهرباء هي خدمة أساسية تدخل في كافة تفاصيل الحياة في غزة.