بغداد- معا- قُتل 23 متظاهرا من أنصار التيار الصدري وأصيب المئات، في أجواء من الفوضى الأمنية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأفادت رويترز نقلا عن مصادر طبية عراقية أن 23 شخصا قتلوا في اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وميليشيات مسلحة تابعة لخصومه السياسيين في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
ودفعت الاشتباكات وحدات من الجيش وأجهزة الأمن العراقية للتدخل والسيطرة على القصر الجمهوري بالقوة وإخلائه من أنصار التيار الصدري، الذين اقتحموه إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي احتجاجا على عدم رغبة الحكومة العراقية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل انعدم إمكانية تشكيل ائتلاف شيعي ذي أغلبية في البرلمان العراقي.
ومن جهته ناشد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مقتدى الصدر لحث أنصاره على مغادرة المباني الحكومية التي استولوا عليها.
ويذكر أن مقتدى الصدر أعلن عن بدئه في الإضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف في العراق.
قادة في إقليم كردستان يدعون لضبط النفس وتغليب لغة الحوار
ودعا زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني جميع الأطراف العراقية إلى الاحتكام لضبط النفس، وعدم اللجوء إلى لغة السلاح والعنف في حسم الصراعات والمشاكل.
وقال بارزاني، في بيان نشره" نتابع وبكل قلق الأحداث والمستجدات الأخيرة في العراق"، وأضاف: أتمنى أن يشعر الجميع بالمسؤولية، وأن يحتكموا إلى ضبط النفس، وأن لا يلجأوا إلى لغة السلاح والعنف في حسم الصراعات والمشاكل . وأدعو جميع الأطراف إلى التفكير في الحلول التي تأتي بالخير للشعب العراقي وتراعي المصلحة العامة للشعب والوطن.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، في بيان له: "نكرر دعوتنا وإصرارنا إلى الحوار الوطني البناء لكل القوى السياسية ومواصلة هذه الحوارات بشعور كبير بالمسؤولية الوطنية ونبذ العنف وبذل كل الجهود الخيرة للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء الغالية لشبابنا وأبناء الوطن الواحد".
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني أن "حماية المؤسسات والمتظاهرين حق وطني ودستوري على الجميع الالتزام به".