رام الله - معا- تعتبر هندسة الأتمتة الصناعية إحدى المكونات الرئيسة للصناعة الحديثة التي تعني الانتقال من عملية التحكم التقليدي بالآلات من خلال الإنسان إلى التحكم المبرمج، وفق معايير وخصائص معينة، من أجل الحصول على إنتاج كبير بسرعة عالية، وبمواصفات دقيقة.
وأفادت وحدة الإرشاد المهني ومتابعة الخريجين في الكلية العصرية الجامعية أنه نظراً إلى الحاجة الماسة وشح عدد الفنيين الصناعيين في سوق العمل الفلسطينية، ترفد العصرية الجامعية من خلال دبلوم متوسط الأتمتة الصناعية السوق الفلسطينية بالكادر المؤهل والمزود بخبرات عملية وعلمية لسد حاجة قطاع الصناعة من الفنيين في هذا المجال، حيث نكثِّف ساعات تدريب عملية تتجاوز ال200 ساعة زمنية يتدرب من خلالها الطلبة داخل مختبرات المحاكاة في الكلية العصرية الجامعية وفي المصانع الفلسطينية ليكتسبوا خبرات ومهارات جديدة.
واستناداً إلى وحدة الإرشاد المهني ومتابعة الخريجين أن الكلية العصرية الجامعية قد خرّجت فوجاً من طلبتها في تخصص الأتمتة الصناعية ومنهم اليوم من يعمل في التمديدات الكهربائية المنزلية والتمديدات الصناعية، وبعضهم اختار أن يفتح مشروعه الخاص في هذا المجال، إضافة إلى الذين قرروا استكمال دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس من خلال التجسير في تخصص هندسة الكهرباء في الجامعات الفلسطينية.
ومن جانبه بيَّن رئيس قسم الأتمتة الصناعية المهندس بهاء أبو جاموس أن فرص العمل في تخصص الأتمتة الصناعة تتوزع على عدد واسع من المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: العمل في المصانع في تشغيل وتطوير ومراقبة أنظمة التحكم والأنظمة الصناعية باستخدام أحدث تقنيات التحكم الآلي المحوسبة إلى جانب القطاعات الخدماتية المتعلِّقة بالصيانة والمصاعد والأدراج الكهربائية والرافعات على مختلف أنواعها، والقطاعات الصناعية مثل قطاع الصناعات الهندسية والمعدنية، وقطاع الصناعات الانشائية، وقطاع صناعات الحجر والرخام، وقطاع الصناعات الكيماوية والبلاستيكية والصناعات الدوائية، وقطاع الصناعات الغذائية والمشروبـــــات، وقطــاع الصناعات النسيجية والجلدية والورقية والتعبئة والتغليف، وغيرها من القطاعات ذات العلاقة.
وعن تجهيزات القسم على مستوى المختبرات والجهوزية الفنية أوضح م.أبو جاموس أن لدى الكلية العصرية الجامعية ثلاثة مختبرات وهي المشغل الهندسي الذي يتعامل مع تشكيل المعادن وقصِها ولحامها ومختبر الدوائر الكهربائية والإلكترونيات الذي يجعل الطلبة على تمَّاس مع صيانة اللوحات الإلكترونية ومختبر التحكم الصناعي الذي هو عبارة عن محاكاة عملية لبيئات صناعية مختلفة مثل: "أنظمة التحكم المبرمج BLC وأنظمة ضغط الهواء والزيت والآلات الكهربائية بجميع أنواعها وقيادتها وأنظمة حماية الآلات.