بيت لحم- معا- حمّلت عائلة المعتقل موسى هارون أبو محميد من سكان قرية الفرديس شرق بيت لحم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، الذي يرقد في حالة صحية حرجة بمستشفى إسرائيلي، حيث كان يقبع في سجون الاحتلال.
وأفاد والد المعتقل، الحاج هارون أبو محميد، لـ معا: أنه فوجئ بالوضع الصحي لابنه المعتقل (40 عاما) عندما قدّم تصريحا لزيارته، حيث أبلغه الصليب الأحمر، بأن ابنه لا يتواجد في السجن، الأمر الذي أثار قلق العائلة، وبعد أن توجهت إلى مؤسسات حقوقية، اسطاعت أن تعلم بوجوده في مستشفى "أساف هروفيه" بتل أبيب.
وأضاف الوالد، بأنه توجه، الأربعاء، إلى المستشفى الإسرائيلي، ليتفاجأ بوضع ابنه، وأبلغه الأطباء بأنه في وضع حرج جدا، وأنه يمكث في المستشفى منذ تاريخ 7 آب/ أغسطس، دون أن يتم تبليغ العائلة بحالته الصحية.
وقال الحاج هارون: إن الممرضين في "أساف هروفيه" أبلغوه بأن ابنه يعاني من "جرثومة" وأنه في حالة ميئوس منها".
وشككت عائلة المعتقل أبو محميد في رواية الاحتلال، موضحة أن ابنها موسى الذي اعتقل في شهر حزيران/ يونيو عام 2021، أثناء دخوله إلى مدينة القدس دون أن يحمل تصريحا، كان يعاني من اضطرابات نفسية، ويتلقى العلاج في مستشفى بيت لحم للأمراض النفسية والعصبية، إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة.
وطالبت العائلة، السلطة الفلسطينية بالتدخل من أجل الضغط على سلطات الاحتلال، لتشكيل لجنة تحقيق تضم أطباء وقانونيين فلسطينيين، لمعرفة حقيقة ما حدث لإبنها الذي دخل إلى السجن وهو في صحة جيدة، وتدهورت حالته الصحية، دون معرفة العائلة بذلك سوى عن طريق الصدفة.