بيروت - معا - نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنّ "حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".
ولفت الموقع إلى أنّ "من المقرر أن يزور الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، آموس هوكستين، بيروت، الأسبوع المقبل، وذلك ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وحل الخلاف القائم بين الجانبين".
ووفق ما كتب في الموقع، فإنّ "الولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل أعربوا عن شعورهم بالحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
وأشار الموقع إلى أنّه "لن يتم تشغيل الحفارة قبل نهاية أيلول/سبتمبر، وذلك وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، وهذا يعطي المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق".
كما قال مسؤولون إسرائيليون إن هوكستين زار باريس هذا الأسبوع لـ"إجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين بشأن الخلاف البحري".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنّه "من المتوقع أن يلتقي هوكستين مسؤولين تنفيذيين كباراً من شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال، التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، وسيكون لها نصيب في أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل ولبنان".
ومطلع هذا الشهر، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن "الولايات المتحدة تولي وزناً وأهميةً كبيرين للمفاوضات غير المباشرة بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لتجنب تصعيد أمني، ولإظهار وجود تأثير للولايات المتحدة في المنطقة أمام الدول العربية".
وبحسب مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، أنه "إذا لم ينجح الأميركيون بالتوصل إلى تسوية قبل بدء المنصة بضخ الغاز، في أيلول/سبتمبر المقبل، فسيتم إجراء تقييم للوضع الأمني، وستتم في إطاره دراسة رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية".
وقبل ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطعاً مصوراً يظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكان نصر الله قد أكّد، في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين الإعلامية، أن "ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً"، مضيفاً أنّه "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة".