معا- تتابع الفعاليات الفلسطينية تطورات الوضع الميداني في محافظة جنين في ظل الإجراءات التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على عملية حاجز جلمة العسكري والذي أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد شابين فلسطينيين.
وتسود حالة من الترقب لدى المواطنين في جنين ونابلس في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية شاملة ما قد يشل الحركة في المحافظتين ويؤدي الى تفجر الوضع الميداني.
وذكرت وسائل إعلامية عبرية ان لابيد قد يوجه بشن عملية عسكرية شاملة في جنين في حال لم يتم احتواء الوضع الأمني في المحافظة لاسيما مع تكرر الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وجنود الاحتلال.
هذا وذكرت مصادر عبرية رصد عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي حلقت في مسارها داخل سماء جنين في الأيام القليلة الماضية الى جانب تكثيف الاقتحامات اليومية للمحافظة.
وكان مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية" في المناطق غسان عليان قد صرح، الخميس، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، "قرر إغلاق حاجزي "الجلمة" و"كرم أبو سالم" بشكل كامل، ووقف العمل بتصاريح الدخول الخاصة بسكان "كفر دان"، بما في ذلك لغرض العمل اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر".
وحذر مسؤولون فلسطينيون في رام الله من ما وصفوه بـ"إجراءات انتقامية" جديدة قد تفرضها تل أبيب داعين المجتمع الدولي للتدخل الفوري والدفع باتجاه احياء عملية السلام وفقا للشرعية والدولية وحل الدولتين لوقف نزيف الدماء من الجانبين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد،قد أجرى هذا الأسبوع بحسب قناة كان العبرية مباحثات مع قادة الجيش الاسرائيلي وجهاز المخابرات “الشاباك” حول الوضع في الضفة، وخاصة في محافظتي جنين ونابلس. بدروه فقد طالب السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيديس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة خفض التصعيد في مناطق الضفة.
وقال السفير" إنه على السلطة الفلسطينية العمل أكثر لمنع تصاعد العمليات، ويجب على إسرائيل أيضا أن تمنع قتل الأبرياء."
وتعرض مخيم جنين في 2002 لعملية عسكرية شاملة قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرئيل شارون، والذي قال حينها إن الهدف من العملية “كبح جماح المقاومة ووقف عملياتها”.
وحاصر الجيش الإسرائيلي وقتها المخيم 10 أيام، لتنتهي المعارك باستشهاد 63 فلسطينيًّا وهدم 400 منزل بشكل كامل و800 منزل بشكل جزئي.