الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاذاعة الاسرائيلية: اسرائيل ستعود لسياسة الاغتيالات وخمسة تنظيمات فلسطينية تستعد للمواجهة

نشر بتاريخ: 22/06/2005 ( آخر تحديث: 22/06/2005 الساعة: 10:28 )

معاً - تقرير اخباري - قد تعود اسرائيل مجدداً الى سياسة الاغتيالات التي لطالما استهدفت قيادات فلسطينية بارزة.
فقد قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم أن اسرائيل قد تعود الى سياسة الاغتيالات التي أوقفتها منذ قمة شرم الشيخ براير الماضي على حد ادعائها, خصوصاً ضد قادة ونشطاء الجهاد الاسلامي, وقد بدا ذلك واضحاً, فقد حاولت طائرات استطلاع اسرائيلية أمس اغتيال نشطاء في الجهاد الاسلامي في غزة باطلاقها صاروخين على سيارتهما, الا أن المحاولة باءت بالفشل.
وأضافت الاذاعة الاسرائيلية أن سياسة الاغتيالات سوف تستأنف حسب ما نقلته الاذاعة عن مصادر أمنية اسرائيلية, وأن خمسة تنظيمات فلسطينية تهدد بتنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر في حال أقرت اسرائيل بالعودة الى هذه السياسة.
وتأتي هذه القرارات الاسرائيلية بعد سلسلة من العمليات التي نفذتها حركة الجهاد الاسلامي, فقد أقدمت على قتل مستوطن قبل يومين في قرية باقة الشرقية , اضافة الى اعلان مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غزة. وحسب مصادر امنية اسرائيلية مقربة من "وزارة الدفاع" قالت ان الجيش الاسرائيلي تلقى صباح أمس"ضوء اخضر" من الحكومة الاسرائيلية بالعمل ضد نشطاء الجهاد الاسلامي في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت إسرائيل قد توقفت عن سياسة الإغتيالات منذ قمة شرم الشيخ في شباط/فبراير،
وقد شنت اسرائيل حملة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة امس واليوم حيث اعتقلت امس ما يزيد عن خمسين من عناصرها , واليوم اعتقلت حوالي 8 ايضا وهي المرة الاولى منذ ستة اشهر التي يشن فيها الجيش الاسرائيلي حملة اعتقالات واسعة الى هذا الحد.
وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قال (ان هذا النوع من العمليات ضد الجهاد الاسلامي سيستمر في اي مكان وزمان مبررا ذلك ان هذه المنظمة لا تحترم التهدئة التي تلتزم بها الفصائل الفلسطينية المسلحة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي).
من جانب آخر, وضمن حرها التي أعنتها ضد الحركة, قامت طائرات اسرائيلية أول من أمس بتوزيع "مناشير" تحريضية ضد الجهاد الاسلامي على سكان قطاع غزة عن طريق نثرها في الهواء, وجاء فيها:
"أيها المواطن الفلسطيني...هل تعلم؟؟؟
ان الاجراءات الاسرائيلية للفلسطينيين منذ بداية كانون الثاني 2005 شملت:
- تمكين مايزيد عن 6000 عامل من العبور اليها يومياً
- اعطاء أكثر من 1000 اذن بقاء بأرلضيها يومياً
- منح 132000 يوم عمل بأراضيها شهرياً
تبذل حركة الجهاد الاسلامي كل جهد للمس بكل هذه الاجراءات الأمر الذي يضر بالشعب الفلسطيني وبالمساعي للاستقرار والتنمية الاقتصادية وبفرص حياة رغيدة.
لا تسمحوا للجهاد الاسلامي أن يضر برزقكم وبمستقبل أولادكم
قيادة جيش الدفاع الاسرائيلي"