القدس- معا- قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تظاهرة سلمية انطلقت، ظهر الجمعة، صوب حاجز الاحتلال العسكري عند مدخل قرية الجيب شمال غرب القدس، رفضا لتهجير أهالي قرية النبي صموئيل المجاورة.
واطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين لدى وصولهم الحاجز، كما استهدفوا عددا منهم برش غاز الفلفل في وجوههم، ما أسفر عن إصابة 5 مواطنين، من بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان والناشط عمر موعد.
وحالت قوات الاحتلال دون تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في محيط الحاجز، وقامت بدفعهم لإخلاء المكان.
وكان العشرات من المواطنين قد أدوا صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الاحتلال عند مدخل الجيب، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وهيئة العمل الشعبي، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قبل أن ينطلقوا في تظاهرة سلمية صوب الحاجز دعما وإسنادا لأهالي قرية النبي صموئيل المحاصرة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ويافطات ورددوا شعارات تؤكد أن قرية النبي صموئيل ستقف عصية في وجه مخططات الاحتلال والمستوطنين لتهجير مواطنيها، مطالبين بفك الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القرية.
وفي سياق متصل، وللجمعة السادسة على التوالي، نظم أهالي قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، وقفة تنديدا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق القرية وساكنيها.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن العشرات من أهالي قرية النبي صموئيل وعددا من المتضامنين شاركوا في الوقفة عند مدخل القرية، رفعوا خلالها لافتات تندد بمخططات الاحتلال بحق القرية، وتطالب بإزالة حواجز الاحتلال العسكرية التي حوّلت القرية إلى سجن وجعلت من الحياة شبه مستحيلة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت فعاليات القرية دعت في بيان، إلى المشاركة الواسعة في الوقفة رفضا للإجراءات الاحتلالية العنصرية، وإلى إقامة صلاة الجمعة في مسجد القرية الوحيد الذي تعرض لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الآذان وخلع مكبرات الصوت.
وينظم سكان النبي صموئيل وقفة احتجاجية أسبوعية في خيمة الاعتصام التي أُقيمت على أراضي القرية، للمطالبة بوقف الحصار وسياسة التضييق عليهم.
ويستهدف الاحتلال القرية التي يطلق عليها "القرية السجينة"، منذ عام 1971 حيث هدم 80% من بيوتها، وعزلها عن الضفة الغربية والقدس من خلال جدار الفصل العنصري.
وتقع القرية في المنطقة الجبلية الواقعة بين مدينتي رام الله والقدس، دون أن يكون لها أي حدود بفعل مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها بالكامل.
وأغلقت سلطات الاحتلال الطابق الثاني من المسجد ومنعت ترميم الطابق الثالث لإبقائه مهجورا، بهدف تحويله إلى مكان أثري وسياحي وحديقة توراتية للمستوطنين.