غزة- معا- دعت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية اليوم السبت لإطلاق أوسع حملة وطنية فلسطينية وعربية ودولية وإنسانية وديبلوماسية إسنادية لإنقاذ حياة المناضل ناصر محمد يوسف أبو حميد المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 12 / 4 / 2002 ويعاني من مرض السرطان على الرئتين وفي الدماغ بفعل الإهمال الطبي المتعمد .
وطالبت مفوضية الشهداء والأسرى في بيان خاص المجتمع الدولي والإنساني بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح المناضل الكبير ليتلقى العلاج في مستشفيات فلسطينية أو عربية أو دولية تحت رعاية طبية حقيقية وليس تحت حراسات مشددة تحمل السلاح المحشو بالرصاص بديلا عن الدواء والعلاج خاصة وأن مرض السرطان تفشى في كافة أنحاء جسد الأسير .
وقالت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية إن المناضل الأسير ناصر أبو حميد يرقد تحت أجهزة التنفس الصناعي فيما تسمى بعيادة سجن الرملة التي تفتقد لأدنى المقومات العلاجية والحياتية مكبلا من اليدين والقدمين في حالة صحية خطيرة وقد أصبح جسده لا يستجيب للعلاجات ما يستدعي حراكا حقيقيا وضغوطا دولية وإنسانية عاجلة لإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنه قبل فوات الأوان ليتمكن من العلاج على أيدي أطباء مختصين أو يفارق الحياة في أحضان أمه الحزينة الصابرة .
وحملت المفوضية لدولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر محمد يوسف عبد الرحمن أبو حميد وهو من مواليد مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة في 1972 ويقضي حكما بالسجن 7 مؤبدات + 50 عاما ولم تستثن الصمت الدولي والإنساني الذي يساهم في قتل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مؤكدة أن البيانات الدولية في التعبير عن القلق لا تغني الأسير ناصر أبو حميد والأسرى الفلسطينيين عن جوعهم وعطشهم إلى الحرية والحياة والعودة إلى ذويهم أحياء وليس في أكياس سوداء .
وأوضحت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية أن المناضل ناصر أبو حميد شقيق لأربعة مناضلين يقضون حكم المؤبد في سجون الاحتلال الاسرائيلي من أجل الحرية والكرامة والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وهو شقيق الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي قضى نحبه في 1994 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي .
واختتمت المفوضية أن المناضل الأسير ناصر أبو حميد يصارع الموت في سجون الاحتلال والقهر والظلم الإسرائيلية تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد وقد انهار لديه جهاز المناعة كليا ولم يعد جسده يقدر على تحمل العلاج وأن المفوضية تتطلع إلى دور دولي وإنساني حقيقي ينقذ حياة أحد أبرز مقاتلي الحرية والكرامة من مرضين هما الاحتلال الإسرائيلي والسرطان خاصة وأن تغول الاحتلال الإسرائيلي البغيض يتغول ويستفرد بالأسرى الفلسطينيين في ظل الصمت الدولي ما يجعل حياة الأسير أبو حميد في خطر شديد .