تل ابيب- معا- يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الأحد، بزيارة سريعة إلى ألمانيا، بهدف مناقشة الاتفاق النووي مع إيران.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن لابيد يتوجه إلى ألمانيا لبحث الملف النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية بين بلاده وبرلين، حيث من المقرر أن يلتقي بالمستشار الألماني أولاف شولتز ومسؤولين بارزين آخرين.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حملة تل أبيب لإحباط عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني أظهرت بوادر نجاح أولية.
جاء هذا في تصريحات أدلى بها، اليوم الأحد، قبل ساعات من سفره إلى برلين لصياغة موقف موحد مع ألمانيا ضد إيران، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقال لابيد: "جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، تقود إسرائيل حملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ما زال هناك طريق طويل للمضي فيه، لكن هناك علامات مشجعة".
وفي عام 2015، وقّعت إيران على خطة العمل الشاملة المشتركة أو الاتفاق النووي الإيراني، مع مجموعة دول "5 + 1" - أمريكا والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا - بالإضافة إلى ألمانيا - والاتحاد الأوروبي.
وطالبت إيران بتقليص برنامجها النووي وتقليص احتياطياتها من اليورانيوم بشدة مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك رفع حظر الأسلحة بعد خمس سنوات من اعتماد الاتفاق.
في عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تخلت أمريكا عن موقفها التصالحي بشأن إيران، وانسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة، وطبقت سياسات متشددة ضد طهران، مما دفع إيران إلى التخلي إلى حد كبير عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، اتفقت أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة على مسودتين لصفقة جديدة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، ومنذ ذلك الحين، عقد الطرفان عدة جولات من المحادثات لإحياء الاتفاق.