لبنان - معا- كشف مصدر مطّلع للميادين أنّ المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، سلّم لبنان اليوم إحداثيات خط العوامات البحرية.
وأوضح المصدر أنّ هذه الإحداثيات تشكّل "النقطة الأخيرة التي يتمّ التفاوض عليها"، وذلك تحضيراً لإرسال "عرضه الكامل" الأسبوع المقبل.
وكان مسؤول أمن الطاقة في الإدارة الأميركية اكتفى بـالإعراب عن "تفاؤله بإحراز تقدم في عملية التفاوض"، بعد لقائه الرؤساء اللبنانيين الثلاثة.
وقال هوكستين إنه يعتقد "أنّ ذلك سيكون مفيداً لكل الأطراف، وأتفاءل كثيراً بعد ما سمعته في أثناء المحادثات" وأنه "يجب بذل المزيد من الجهود، وتلتزم الولايات المتحدة بحل القضايا العالقة للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الشعب اللبناني".
من جهته، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الجمعة، تمسّك بلاده بـ"اتّفاق الإطار، وعزمنا على استثمار ثرواتنا في كامل منطقتنا الاقتصادية"، مشدّداً، خلال لقاء هوكستين على "ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر حتى الوصول إلى النتائج المرجوة".
وفي 31 آب/أغسطس، قال بري إنّ "لبنان سيدافع عن غازه ونفطه بكل قدراته، وسنكون حاضرين للدفاع عن مائنا كما دافعنا عن أرضنا، ولن ننتظر إلى ما لا نهاية".
اقرأ أيضاً: بلبلة في "إسرائيل": سبب تأجيل استخراج الغاز من "كاريش".. سياسي أم تقني؟
وكان هوكستين قد وصل إلى لبنان، خلال الأيام الماضية، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع المسؤولين الكبار، وتحدث عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ورئيس الأمن العام عباس إبراهيم، عن "تقدّم في المفاوضات".
نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب أكد من جهته، أنّ الشهر الجاري حاسم بالنسبة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية. ورأى أنّ "زيارة هوكستين لا تعني أنها تحمل الحل النهائي لملف ترسيم الحدود، ولكنها خطوة إيجابية".
بالتزامن مع هذه التصريحات، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، "أهمية إتمام مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال الأسابيع المقبلة".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنّ "حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".