تل أبيب- معا- قالت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم الأحد، إن مسؤوليين رسميين مصريين حذروا إسرائيل من استمرار عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.
وأضافت "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية: "في مصر، قلقون من التصعيد في مناطق (الضفة الغربية) في الأيام الأخيرة. وحذر مسؤولون مصريون إسرائيل من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة كما وجهوا انتقادات".
وأكدت أن المسؤولين المصريين (لم تسمهم) الذين تحدثوا للقناة "انتقدوا السلوك الإسرائيلي ويعتقدون أن الزيادة الأخيرة في نشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة تحرج السلطة الفلسطينية وتضعف موقفها أكثر".
وتابعت القناة "كما حذروا من أنه إذا استمر الوضع في الضفة على ما هو عليه، فإن إسرائيل ستواجه انفجارا وفوضى في الأراضي الفلسطينية".
ومضت بالقول: "التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة في محاولة ربما لتقويته في مواجهة التوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية التي تمس وضعه ومكانة القيادة الفلسطينية".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت القناة ذاتها إن إسرائيل نقلت رسالة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مفادها أن عليهم العودة والعمل بكامل قوتهم في شمال الضفة الغربية.
وبحسب التقرير، فإن القلق الرئيسي في إسرائيل هو أن مدن فلسطينية أخرى قد تقع تحت السيطرة شبه الكاملة للمسلحين، كما هو الحال في جنين.
وأضاف أن الضغط الإسرائيلي على أجهزة الأمن الفلسطينية يأتي خصيصا بهدف دفعها إلى العمل بقوة أكبر في مدينة نابلس.
والشهر الماضي، نشرت قناة "كان" معطيات أمنية تفيد بأنه منذ بداية عام 2022 وقع أكثر من 150 هجوما على أهداف إسرائيلية بالضفة الغربية، بما يزيد عن 60 هجوما مقارنة بالعام الماضي كله والذي شهد كله 91 هجوما.
والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام طائرات مسيرة هجومية في عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي تصاعدت منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والاضطراب، وسط مخاوف إسرائيلية من تحولها إلى انتفاضة يشعلها شبان فلسطينيون تحت العشرين عاما، وفق تقرير صدر مؤخرا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وصعدت إسرائيل عملياتها بالضفة منذ 31 مارس/آذار الماضي بعد سلسلة عمليات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين وأسفرت عن مقتل 17 شخصا بعضها نفذها مسلحون من الضفة الغربية.
ووقتها، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية تحت اسم "كاسر الأمواج" قتلت خلالها حتى نهاية أغسطس/آب الماضي 85 فلسطينيا على الأقل، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات ليلية في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، الأمر الذي جعلها أكثر السنوات دموية في الأراضي المحتلة منذ عام 2016، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما اعتقلت خلال العملية ما يزيد عن 1500 فلسطيني.