غزة- معا- تظاهر المئات من طلاب جبهة العمل الطلابي التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة غزة احتجاجا على رفع جامعة القدس المفتوحة للرسوم الطلابية من خلال رفع سعر صرف الدينار الاردني .
وردد الطلاب شعارات تدعم مجانية التعليم وعدم استغلال الطلبة.
وقال سكرتير عام جبهة العمل الطلابي محمد الشرافي ان تظاهرة اليوم هي بداية الطريق لانتزاع حقوق الطالبات والطلاب بالتعليم المجاني.
وأكد خلال التظاهرة أن الجامعات بدلاً من دراسة السوق واحتياجاته وحاجاتنا الوطنية التحررية، وجعل مفاتيح التنسيق والقبول طريقًا ضابطًا وموجهًا لهذه الاحتياجات، تلجأ الجامعات للتنافس الكمي السلعي وهذا التنافس لا يجد بغير المقدرة المالية طريقًا لتحديد مسارات التعليم لأبناء الفقراء والمهمشين والمسحوقين، ليتوارثوا الفقر والبطالة مهما بلغت مقدرتهم وكفاءتهم التعليمية
وأضاف:"كل ذلك يتم من خلال رفع الرسوم تلاعبًا في أسعار الساعة الدراسية أو بتحديد سعر صرف العملة المقرة لتسديد الرسوم واستبدالها بعملات أخرى، تعظيمًا للجباية اللاشرعية دون مراعاةٍ لظروف الناس وأحوالهم المعيشية".
واعتبر ان سياسة التمييز الطبقي التي باتت تمارسها إدارات الجامعات والإمعان في حرمان أبناء الفقراء والمسحوقين هي أقسى أشكال الفساد والإفساد للمجتمع الفلسطيني، وبتلك السياسات والاجراءات إنما هي سياسات مخالفة حتى لمبادئ اقتصاديات السوق الرأسمالي المتوحّش سيئة الصيت.
وأضاف:" في الآونة الأخيرة اتخذت رئاسة وإدارة جامعة القدس المفتوحة مجموعة من الإجراءات التي صدّرت من خلالها ما تسميه أزماتها الداخلية على الطلبة وأسرهم، من خلال رفع رسوم حجز المقعد الجامعي لـ350 شيكلاً وتثبيت سعر صرف الدينار بـ 5,5 شيكل وإجبار الطلبة على دفع رسومهم بالشيكل كما ومجموعة واسعة من الإجراءات الا إنسانية".
وقال انه كان من الأجدر بجامعة وطنية أن تحارب وتقاوم أحد أدوات الهيمنة والاستيطان الإرهابي لا أن تجعله أحد أدواتها لتعظيم الجباية وممارسة السطو على جيوب الفقراء.
وأضاف:" على جامعة أسسها شعبنا بأمواله وغطاء مؤسسته الوطنية منظمة التحرير الفلسطينية أن تتمسك بواجباتها الوطنية التي انطلقت لأجلها، وأن تسخّر عقولها لخدمة متطلبات وحاجات المجتمع الفلسطيني في مسيرة الصمود والتحرير، لا أن تتمادى في حرمان طلبة شعبنا من حقهم في التعليم".
ووجه الشرافي رسالة لرئاسة الجامعة مطالب الطلبة وأهاليهم ونلخصها بالتراجع عن القرارات الأخيرة والعودة إلى ما قبل ديسمبر 2018 كمدخل وحيد لحل الأزمة وخطوة أولى للعودة إلى نضالنا نحو مجانية التعليم بشكلٍ كامل في كافة المؤسسات التعليمية في فلسطين.
ودعا الشرافي إلى العودة لاعتماد الدينار كعملة الدفع الأساسية للرسوم الجامعية، واعتماد سعر الصرف اليومي له، لا لتثبيت سعر الصرف ولا للدفع بالشيكل كعملة بديلة.
كما دعا الى العودة إلى سعر الساعة الجامعية 15 دينارًا للساعة كسعر موحّد لكافة التخصصات ولكافة المستويات الدراسية، فلا تمييز بين طالب جديد وطالب قديم، ولا بين تخصص وآخر والعودة إلى العمل بمنحة الأخوة بالنسبة التي كان معمول بها سابقًا 50%.
وطالب بتوحيد سعر كافة المعاملات الجامعية وتقييدها بدينار واحد كحد أقصى (ومن الأمثلة على ذلك شهادة القيد وغيرهاوباعتماد رسوم التسجيل للطالب الجديد_ أي حجز المقعد (20 دينار) أسوةً بباقي الجامعات بديلاً عن (350 شيكل).
ودعا لإلغاء كل من رسوم الالتحاق (200 شيكل) ورسوم التسجيل الفصلي (40 دينار) لاعتبارها رسوم غير قانونية يدفعها الطالب فصلياً وإلغاء رسوم الخدمات الالكترونية (10 دنانير) فصلياً لعدم استفادة الطالب منها بالشكل الفعلي كما ورسوم البطاقة الجامعية (10 دنانير) لأنه من المفترض أن الطالب يدفع كل منها ضمن الثوابت والخدمات الطلابية.
وطالب بتخفيض سعر الكتاب الجامعي إلى دينار واحد بدلاً من اجبار الطلبة على دفع (3 دنانير) أو تحرير إلزام الطالب دفع تكلفة الكتب بالشكل الاجباري وتحرير أرصدة صندوق الطالب وإعطاء الحق للأطر الطلابية بالاطلاع على كافة الحركات المالية داخله بصفتها أموالاً تُجنى من عموم الطلبة.. للطلبة المحتاجين بالأساس
واعتبر ان المتضرر الرئيسي في هذه الحالة المتردية هي أُسر الطلبة من الفئات الفقيرة والمهمشة التي يمارس بحقها أبشع طرق التمييز الطبقي، وهي بالأساس باتت تُشكل السواد الأعظم من أبناء شعبنا.
وأكد توحد الطلبة في مواجهة هذه القرارات الجائرة وغيرها من القرارات ليس في جامعة القدس وحدها وإنما في كافة الجامعات مؤكدا استمرارالطلاب وأولياء أمور وأُطر طلابية مع كل الوطنيين المخلصين حتى إسقاط قرار استنزاف جيوب الفقراء، ومستمرون في فعالياتنا في الشارع والحرم الجامعي.
واعلن عن اعتصام داخل الحرم الجامعي بالقدس فرع الشمال، وذلك يوم السبت الموافق 17/9/2022، حيث ستمتد الفعاليات إلى كل أفرع الجامعة بالقطاع، والاستمرار بمقاطعة التسجيل وفروعها حتى إسقاط القرار